أول ما
بين الصفوف وهو مش مصدق روحه وحاسس كأنه عاود للجنه من تاني بعد ماكان منبوذ ومطرود منها كيف ابليس..
خلصت الصلاة واللي هيمشي مشي وقعدوا اللي متعودين يقعدوا كل مره وحتي عيال غاليه راحوا لبيتهم يكملوا نوم فيه عشان عيحبوا يناموا الصبح وجو المندره ودوشة الناس معيساعدش على النوم
وبعد ماكل واحد قرا ورده وماتيسر عليه من القرآن
كل دا وبكر عيستمع ليهم وهو ساند ضهره للحيط وعيونه طول الوكت علي منعم وعيحارب فإحساسين جواه
إحساس بإنه مش عارف هيجيب منين جلد وصبر وطولة بال كل مايفكر فيه من ناحية انه كان عيتمني مرته
وفى الاخر غلبت عليه محبته لأخته ومشاعر الاخوه اتغلبت على مشاعر الغيره ومره وحده ابتسم وهو عيفتكر كلام تمره
وانها مستعده تضحي بروحها عشانه مش بس بشوية مشاعر
وقال لروحه انه مش اقل منها محبه ولا اقل منها قوة عشان مايتحملش شوية مشاعر غيره وهي كانت هتتحمل مشاعر فراق وديه اشد من الغيره واقوي
مستعد تعمل ايه عشان تاخد الدكتوره تماضر بت الشيخ حكيم يامنعم
منعم سمع السؤال وحس ان قلبه هينفجر بين ضلوعه من الفرحه ومن قوة الانفجار شظاياه هتتفرق فكل انحاء العالم وهمس بصوت يادوب طالع من شدة التوتر وقاله
بكر تدفع فيها كام يامنعم مهر
منعم بعيون مرغرقه من كتر السعادة
كل مااملك وكل اللي هملك فعمري اللي جاى كله هحطه تحت رجلين بت الشيوخ..
بكر انت عارف يامنعم تمره ايه حداي وحدي ابوي وحدا اخوها تميم
تمره دي النفس اللي عنتنفسوه تمره دي قلبنا اللي عينبض بين ضلوعنا بالمحبه
لو سمعت انك فيوم زعلتها ولا دوستلها على طرف اقسم برب العباد لاكون صالبك على مدخل البلد على خشبه ومخليك جيفه للطيور الجارحه تاخد منك وتوكل عيالها.
حكيم ابتسم وبص للارض وهو حاسس بإرتياح شديد وفخر بولده اللي آثر سعادة اخته على راحته
منعم قام وقف علي حيله وحط اديه على دماغه لما حس ان شعر راسه كله وقف من الفرحه وزعق بعدم تصديق وهو عينقل عنيه بين الكل
انت قولت ايه يابكر توك قولت ايه بالله عليك قال ايه بكر ياتميم قال ايه ياسخاوي بكر قال ايه ياشيخ
حكيم بنبرة صوت هاديه بكر سألك يامنعم تقدر بت الشيخ بأيه ومستعد تعمل عشانها ايه
ولما عجبه جوابك وحس انه يكفى ويوفي مقدار اخته وقدرها وافق بيك ورمى اي حاجه تانيه فى الدنيا ورا ضهره ومحطش قدام عنيه غير موصلحة اخته وسعادتها وبس وهو ديه المتوقع من بكر واد الشيخ حكيم قالها وبص لبكر بنظرة فخر خلت بكر ابتسم وهو واعي ابوه فخور بيه..
منعم صړخ بفرحه ورمح على بكر وقعد قصاده وحضنه جامد لما كان هيكسر ضلوعه وفضل يبوس فيه بفرحه وبكر يزيح فيه والكل يضحك عليه وفين وفين لما بكر قدر يزيحه عنه وبصله وابتسم وهو واعي حاله حال والفرحه هتنط من عنيه واتوكد وهو شايف حالته دي بأنه عيحب اخته تمره فعلا...
وفجأه بكر كشړ وصر ملامحه كيف مايكون افتكر حاجه
ومع حركته دي منعم ابتسامته هو كمان
اتلاشت و بلع ريقه پخوف ليكون بكر غير رأيه ولا شاور عقله واتراجع عن موافقته
وبصله بقلق وهو واعي عيونه اتقلبت كيف عيون الغول حمره
ووقف وشاورله عشان يقف واول مامنعم وقف قباله فاجأه بكر ببوكس فوشه خلاه وقع على الارض قدام الشيخ حكيم..
منعم اتعدل وقعد ومسك فكه وابتسم وهو عيحرك فيه شمال ويمين وقام وقف من تاني وبص لبكر اللي قاله
عارف دي ليه ولا اعرفك
منعم بإبتسامه عارف ومقبوله ولو حبيت تعيدها عيد ولا يهمك حقك وجزاتي ومش هقولك عتعمل ايه..
وهنا مردش عليه بكر لكن اللي رد عليه سخاوى ببوكس تاني كيف بتاع بكر واشد هبابه وهو عيقوله
له النوبادي الدور دوري فالضړپ ومهتقدش تقول عتعمل ايه برضك..
منعم النوبادي موقعش لكنه اتخبط من شدة الضړبه
على الحيطه جار تميم اللي كان واقف وعيتفرج عاللي عيجرا وهو متعجب ومش فاهم حاجه
وباصص لمنعم وهو عيتلقى الضړپ ومبتسم وفرحان كأن الضړپ دا طقس من طقوس الجواز المبهجه كيف ماعيوحصول فجواز قبائل سكان الغابات !!
سخاوي بص لتميم وشاورله بعنيه علي منعم وقاله الدور عليك لافيه فوشه بلكاميه بكل عزمك ياتميم..
تميم بإستنكار الافيه فوشه ليه وانتوا اصلا عتضربوه ليه
سخاوي اضروب ومتسألش.
تميم كيف ديه وامشي وراكم من غير مااتبين مش يمكن هو مظلوم وانتوا ظلمه
بكر له ممظلومش ولا حاجه اضروب انت بس وتاكد انه يستاهل..
منعم بص لتميم وقاله ايوه ياتميم اضروب اني استاهل صوح.
تميم بص لابوه وهزله دماغه بإستنكار واستفسار وابوه هزله دماغه بموافقه وتأييد لكلام سخاوي وبكر وهمسله
هو يستاهل ياتميم بس العفوا عند المقدره من شيم الكرام ياولدي..
تميم له عاد افهم لاول واقرر بعدها يستحق العفوا ولا له.. واصلا ايه اللي عيمله يوصلكم انكم ټضربوه !!
بكر كان عيكلم اختك من ورانا البيه وخلاها اتعلقت بيه واستغفلنا كلنا..
تميم بص لمنعم وبرق عنيه وفضل ثواني مش مستوعب اللي سمعه لكنه لما استوعب زين شمر كمام جلابيته وھجم مره وحده على منعم هجوم يشبه هجوم اسد على فريسه بالعافيه سخاوي وبكر شالوه منه ومنعم يضحك بفرحه
وابوه حكيم يزعق ويقوله العفوا عند المقدره ياشيخ وتميم ولا سامع ولا شايف..
فين وفين لما انفاس تميم هديت وهو متكبل بأدين بكر وسخاوي وباصص لمنعم اللي اتعدل وقاعد وعينه المفتحه عتتنقل بينهم وابتسامته لساها على حالها متأثرتش پالضړب وهمسله من بين سنانه
خسيس
منعم له والله ماخسيس متظلمنيش ياشيخ واسمعني لاول..
تميم هسمع ايه منك ياكلب واصلا كيف انتوا بعد ماعيمل إكده توافقوا انه يتجوز تمره كيف
حكيم اقعد بس ياتميم واهدا واني هفهمك..
تميم بعصپيه مافيهاش فهم يابوي داي
حكيم له فيها فهم وتفاهم والموضوع مش كيف ماانت فاهم
وابتدا حكيم يحكي لتميم ويفهمه انه كان يكلمها عشان العمليه وان القلوب اتعلقت على سهوه واقنعه بطريقته انه يسامح منعم وانه مينفعش ابدا يلوم حد علي مالا يمكلك عليه سلطانا..
بكر بص لمنعم وقاله يديه تليفونه ومنعم من الضړپ مقدرش يقف بس طلع التليفون ورماهوله رمي وبكر مسكه وكتب فيه حاجه ورمهوله تاني
منعم بص فيه ولقاه كتابه بالانجليزي ورجع بص لبكر بتساؤل وبكر قاله
ديه مرهم عشان يصلح وشك قوام وتنفع حد يبص فوشك من