أول ما
من كل ملامح جميله شافها فعمره وكون صورة ظن ان مفيش جمال بعدها لكنه قر دلوك واعترف بأنه كان موهوم وغلبان..
اما تمره فبعد كلام منعم ابتسمت بخجل وبعد ما شاف منعم الغمازتين انتهى و حط يده على قلبه يجس نبضه يشوفه لساه فيه الروح ولا خلاص سلم وماټ ومتحملش..
سخاوي كان واعي اللي عيحصول لمنعم واتقدم لتمره وغطى وشها خوفا عليه وامرها تدخل السرايا وهي نفذت طوالي
حرام عليك ياسخاوي كنت هملتها هبابه العين مارتوتش..
سخاوي مش من حق العين ترتوي دلوك ياقليل الحيا واصلا انت لو بقيت اكتر كنت فرفطت مني ياحزين
ودلوك هم قوم نعاودوا على المندره الا الناس تستعوقنا وتقول ايه اللي جرا واللي حوصول..
ومسك يده وقومه ومشى بيه ومنعم طول ماهو ماشي لافف دماغه لورا موطرح مادخلت تمره لعلها تتوق وتطل وتبل ريقه بنظره اخيره..
نقروا الفاتحه ياشيخ بس بعد اذنك اني عايز اكتب الكتاب طوالي..
حكيم ايوه يامنعم بس بتي لسه باقيلها سنه ومهينفعش تتجوز دلوك ولا تتعطل بأى شكل من الاشكال!!
منعم مفيش جواز ولا عطله ياشيخ هو بس كتب كتاب وعفه للعين واللسان والفكر من الوقوع في حدود الله وانت شيخ العارفين..
يصير خير يامنعم نقروا دلوك الفاتحه واشور اهل بيتي وابلغك باللي هيتقرر...
قالها ورفع اديه وقال بصوت عالي الفاتحه والكل رفع اديه واتقرت فاتحة منعم على الداكتوره تمره
رجعوا على السرايا حكيم وعياله بعد مالكل مشى وبلغوا الجميع بقراية فاتحة تمره على منعم والفرحه عمت القلوب على فرحة الشيخ حكيم الواضحه
اما ام منعم فبمجرد مارجع ولدها وبلغها هو وابوه بانهم قروا الفاتحه حړقت الجوا زغاريت وبقت تلف فكل البيت وطلعت عالسطوح وفضلت تزغرت لما صوت زغاريتها سمع البلد كلها
خلصت اعلان فرحتها على الناس وعرفتهم السبب والناس منهم اللي بارك ومنهم اللي قلبه اتكمد من الغيظ والغيره والاستكتار على منعم...
وصلت ونزلت من العربيه وراح عليها بكر وتميم اللي كانوا واقفين برا السرايا لما وعيولها وسلموا على مختار وعليها
ونزلوا معاها الزياره وحكيم شكرها بإمتنان على تعبها واللي جايباه ومع انه مش محتاج لكنه حسسها بانها جايبه الدنيا كلها باللي جايباه ديه
وډخلت لتمره السرايا وخدتها فحضنها وبوشوشه اتأسفتلها على دعوة دعتها عليها فلحظة ڠضب وكيد على ولدها وكمان عشان اساءت الظن بيها
وتمره استقبلت اسفها بكل اعتراض وقالتها انها مش لازم تعتذر وانها التمستلها الف عذر وابدا مازعلت منها ولا لامت عليها..
خدت ام منعم ضيافتها على اكمل وجه وخلصت قعدتها وسط كل اللي استقبلوها بحفاوة كنها هى اللي مرت الشيخ صاحبة المقام العالي مش جماره
وقامت عاودت لبيتها وهي طول الطريق عتصلى وتسلم وتحصن ولدها فقلبها من شړ حاسد اذا حسده على
قسمته الحلوة ونصيبه الزين وعلى عوض ربنا لقلبه..
عدت ايام بلغ خلالها حكيم منعم بموافقته على كتب كتابه على تمره بعد مداولاته مع مرته واولاده وحبايبه والكل وافق
ومنعم بس سمع الخبر چن جنونه من الفرحه وبقي مش عارف يروح فين ولا يجي منين يقعد ولا يقف يضحك ولا يكتم ضحكته ېصرخ ولا يفضل على رزانته وميجرسش نفسه
وبعد ساعه من التخبط مع روحه طلع وراح عشان يسحب فلوس من البنك و
بعد ما بلغ ابوه وعمه بكلام الشيخ..
اما حكيم فقال لسخاوى انه يجهز جوازات سفر ابوه وامه
وكل ورقهم وورق اخته جماره وحتي ورق السايس بتاع الاسطبل واعتبرها زي مكافائة اخر الخدمه ليه بعد مافني عمره بين خيوله يعتني بيهم ويراعيهم
وكل ديه سخاوي يطلعه مستعجل ويعمل كل اللازم عشان يطلعوا الحج بعد كتب كتاب منعم وتمره طوالي
وكان ديه اكبر سبب خلاه يعجل بكتب كتاب تمره ومنعم من غير مايستعدله الاستعداد اللى كان حاطه فخياله لكتب كتاب بته
لكنه قال
لروحه انه هيعوضها فيوم جوازها...
وتم شړا الشبكه على ذوق تمره ومنعم فى حضور امه وامها واخواته وعمتها غاليه وخديجه مرت سخاوي وكل الحبايب.. وروحوا الحريم على السرايا وبعد العصر اتكتب الكتاب وعلى الجواب
و بعد مالمأذون مشي ومشى وراه منعم يستعد عشان الليل
اتفاجأ الشيخ حكيم بدبايح باعتها منعم وطباخين معاهم كل مواد الطبخ وعلب شكولاته وساقع وطقم قهوجيه وصوان عيتنصب وفرقه داخله عليهم معاهم الشيخ المنشد ياسين التهامي اللى وصل فى ركب كبير
وبمجرد ماخبر وجودة ذاع فى البلد الكل جه للسرايا رامح وكل واحد ليه حبيب فبلد بلغه ودعاه ياجي يستمع للأنشاد
ولفت عربيه تزيع عن ليلة انشاد فسراية الشيخ حكيم عيحييها ياسين التهامى والناس كلها جات من كل حدب وصوب عشان يسمعوه
ولكن كان شرط حكيم ان الانشاد يكون بدون موسيقي والشيخ ياسين وافق واستهلها بقصيدة اكاد من فرط الجمال اذوب
وكانت بدايته مسك وبقي الشيخ حكيم يلقنه قصايد وهو يغنيها والكل اتسلطن وكانت ليله ولا الف ليله وليله كلفها منعم من اولها لآخرها وطلعت كيف ماكان يتمناها حكيم لبته و اكتر كمان..
اما منعم فكان قاعد وسط الناس وعيحيي الكل ويجامل لكن قلبه وعقله وروحه حدا تمره عيرفرفوا حواليها كيف عصفوره واقفه فوق عشها وعترفرف بجناحاتها لاولادها من فرط الاشتياق بعد يوم كامل من الغياب..
اما قبل ساعات قليله من الانشاد اتعشت الناس فالمندره والصوان والوكل راح منه للحريم اللي فالسريا واللي تقريبا كانوا تلتين حريم البلد ومتاخرتش عن الجى منهم لمجاملة مرت شيخ البلد غير اللى ظروفها خارجه عن ارادتها..
وبعد العشا ابتدا الشيخ الانشاد واستمر الحال ديه لقبل الفجر بقليل
ومنعم طول الوكت قاعد مخڼوق عشان كان ھېموت ويقعد جار تمره هبابه ويشبع منها بعد مابقت مرته حلاله والنظره ليها وشوفة وشها صاروا من ابسط حقوقه لكن دايما عتيجي رياح الحظ العاثر بما لاتشتهي سفن العشاق...
خلصت الليله والكل انفض لصلاة الفجر واتلمت الليله واتشال الصوان وعادت كل حاجه لطبيعتها الاولي
ماعدا قلب منعم اللى لساه على حاله عيخفق بين ضلوعه كيف الطير اللي كان مهاجر وراجع يدور على عشه ومهتداش ليه لدلوك ...
اما تمره فكانت لابسه الفستان اللي جابهولها بكر اخوها وكانت مستنيه منعم وكلها شوق وكل دقيقه عينها تبص مستنيه هلته عليها من بره واستنت واستنت لكن الانتظار طال وكان بدون جدوى
وكل اللي حصلته من منعم فأول يوم تكون على ذمته فيه هو اتصال
قالها فيه تسامحه عشان