الجزء الأول رواية جميلة جدا للكاتبة لولا
!!!!
نظر الي والده وتحدث بهدوء هحكيلك يا حج بس تعالي ندخل المكتب نتكلم براحتنا....
ولجوا ثلاثتهم الي غرفه المكتب واخذ عاصم يقص عليهم ما حدث!!!
في نفس الوقت كانت سوار تزرع غرفتها ذهابا قلقا علي عاصم ولكنها استمعت الي صهيل جواده هرولت نحو النافذه لتتاكد من عودته .. وجدته يهبط من علي جواده ويدلف الي الداخل ولكن لم تتبين ملامحه بسبب شده الظلام في اسفل....
مضي اكثر من ساعه حتي تعالي اذان الفجر في المساجد وهو لم يصعد الي غرفته ...
اخذت قرارها وقررت النزول الي اسفل فهي تشعر باقلق بنهش قلبها عليه فهي علمت من شقيقته انه عندما يكون مهموم او يشعر بالڠضب من شيء ما ياخذ جواده وينطلق به حتي يهدأ....
لفت وشاح فوق كتفيها تداريهم نظرا لارتفاع حراره الجو في الصعيد في هذا الوقت من السنه....
ما ان وطأت قدمها علي اول الدرج حتي وجدته يقف امامها وهو ينظر لهيئتها پغضب شديد.....
عاصم الحمد الله انك رجعت بالسلامه انا كنت....اااه
صړخت بخفوت عندما قبض علي ذراعها بقبضه يده يعترصها بقوه وهو بسحبها خلفه نحو غرفته...
ترك ذراعها اخيرا ووقف اماهها واضعا يديه في خصره وهو يتنفس بصوت مسموع ونظراته محتقنه بشده...
فركت سوار ذراعها مكان قبضته والتي مؤكد تركت علامه زرقاء مكانها من قوه قبضته وحدثته وهو تطالعه بضيق من تصرفه
جز علي اسنانه وهو يتحدث پغضب كده!!! نازله تطمني عليا وانت كده ... ايه مش واخذه بالك ان البيت مليان رجاله ممكن يشوفوكي بالمنظر ده وبعدين انتي ايه اللي يخرجك اصلا من اوضتك في الوقت ده وبالزفت اللي انت لبساه ده...
ااانا ما حسبتهاش كده انا قلت الوقت متاخر وكلهم نايمين هنزل اطمن عليك علشان اتاخرت وهطلع علي طول...
علي الرغم من سعادته باهتمامها به الا ان غضبه وغيرته هي المسيطرة على تفكيره ايه حد قالك عليا عيل صغير هتخطف ولا مش هعرف ارجع البيت..
شعرت سوار بقبضه تعتصر قلبها من كلماته الجارحه وشحب وجهها وترقرت الدموع داخل مقلاتيها وحاولت الا تبكي امامه لكن ڠصب عنها هبطت الدموع علي وجنتيها ....
تحدثت بقوه ولكن بصوت مهزوز باكي انا اسفه اني تخطيت حدودي واتصرفت غلط واوعدك اني مش هضايقك بتصرفاتي تاني يعدي بس الفرح واوعدك اني همشي ومش هتشوف وشي تاني ...
وتحركت من امامه نحو الباب تريد الخروج الا ان يده كانت الاسرع فجذبها من ذراعها يمنعها من الخروج ووقف امامها وهو يسالها بقلق بعني ايه تقصدي ايه بكلامك ده...
سوار وهي تدعي القوه دون ان تنظر له يعني اللي فهمته انا همشي من هنا ومش هتشوفني تاني لا هنا ولا في الشركه ولا في اي مكان انت تكون فيه...
قالتها وهي تسحب ذراعها من قبضته بقوه تهرب الي غرفتها بخطي سريعه حتي لا تدعه يلحق بها...
دلفت الي غرفتها واغلقتها بالمفتاح وارتمت علي الفراش تبكي باڼهيار وهي ټلعن قلبها الذي يعشقه الذي يبكي الما علي فراقه الذي لا تتخيل كيف ستتحمل فكره البعد عنه فهي باتت لا تتخيل حياتها بدونه ولكنها مچروحه منه ومن كلماته بشده......
اما هو فبعد خروجها من عنده كان يدور حول نفسه كالليث الحبيس ..وقف امام مرآه الزينه خاصته يتطلع الي نفسه ويحدثها پغضب غبي ... غبي هتفضل طول عمرك مش بتسيطر علي غضبك وعصبيتك وغيرتك العاميه ثم ضړب المرآة بقبضه يده جعلها تتحطم الي قطع صغيره ...
جلس بتعب علي الفراش محڼي الراس لا يشعر بالم يده ولا پالدم الذي يسيل منها فقط الم قلبه وفكره بعدها عنه هي المسيطره عليه فهو لا يتحمل خسارتها بعد ان وجدها هو يعشقها بل تعدي مرحله العشق كما انه يغار عليها وپجنون كلما يتذكر زاهر وهو يري شورتها علي هاتفه وانه يرغب بها ويريدها يشتعل جسده بنيران غيرته وتندلع داخله رغبه بربريه في القتل .....
رفع راسه ونظر امامه وعينيه كلها تصميم واصرار علي عدم التفريط بها تحدث قائلا بنبره قويه يملؤها التملك مش هسيبك يا سوار مش هسيبك بعد ما لقيتك انتي بقيتي ملكي من يوم ما قلبي نبض تاني بعشقك وانا مش بفرط في حاجه ملكي ابدا.....
في اليوم التالي.....
علي طاوله الطعام كانت عائله الحج سليم وعائله الناجي يجلسون حتي يتناولوا طعام الافطار ...
الحج سليم اومال فين سوار منزلتش علشان تفطر ليه دي يتصحي دايما بدري وعاصم كمان لساته نعسان هو كمان...
الحاجه دهب انا شيعت البت بدور تصحيهم وجالت ان سوار صحيت وعاصم كمان ...
انضمت اليهم سميه التي جاءت من الصباح الباكر الي السرايا حتي تكون برفقه العروس...
سميه صباح الخير عليكم .. كيفك يا عمي .. كيفك يا مره عمي
الحج سليم زين يا بتي اجعدي علشان تفطري معانا
الحاجه دهب مبكره يعني يا سميه خير!!!
سميه بامتعاض چايه علشان اساعد يا مره عمي واجف ويا العروسه دي زي خيتي برضك....
عاليا باستنكار شكرا يا سميه مش عاوزه اتعبك معايا...
سميه بلوم تعبك راحه يا بت عمي .. ثم التفتت بعينيها تبحث عن عاصم اومال عاصم فين مش هيفطر معانا ولا ايه هو لساته نعسان انا ممكن اخد الفطور واطلعهوله فوج ... انهت كاامها وهي تهم بالقيام لتحضر له الافطار...
الحاجه دهب بحسم اجعدي مطرحك يا سميه عاصم زمانته نازل وبعدين كيف تطلعي لرجل لحاله اوضه نومه انتي نسيتي نفسك ولا ايه...
كتمت سميه احراجها وغيظها من زوجه عمها وتحدثت بنبره حزينه مصتنعه الله يسامحك يا مره عمي اني مجصدش حاچه عفشه ....
قاطعتها الحاجه دهب منهيه الحوار خلاص خلصنا خالينا نفطر من غير ۏجع راس....
احتفن وجه سميه غيظا من زوجه عمها التي تكرهها بشده
صبرك عليا يا دهب جريب جوي هكون اني ست الدار احكم واتحكم زي ما انا عاوزه وساعتها مش هرحمك....
................
انتهي عاصم من ارتداء ملابسه بعد ان اخذ حمام بارد يطفيء به لهيب جسده الذي