قصة اعترافات ساح0رة تائبه كامله
تقول صاحبة القصة..
كنت أكبر ساح@رة في منطقتي لمدة طويلة..و لكن الآن تبت ولله الحمد..
بدأت قصتي منذ صغري..عندما وصلت سن الزواج..كنت جميلة جدا..و كان العديدون يتمنون الإرتباط بي..فاختار والدي واحدا ولم يكن لي كلام فوق كلامه..
فبدأت أحس بأمور عجيبة تحصل معي..
أكون طبيعية جدا ولكن ما إن أرى زوجي إلا وأحس بالدنيا كلها تطبق علي وكأنما يضع يده على وجهي ويخن0قني..
بدأت في طريق لا تبشر بالخير..
بدأ يأتيني رجل في المنام بلباس أبيض ووجه كالقمر..
بدأ يقول لي أشياءا تقع دائما..مما جعلني متميزة في عائلتي..
صار الكل يسألني ويأخذ رأيي..
إستمريت معجبة بما أنا فيه من الحدس العجيب إلى أن جاءني بعد الولادة..
تحركت مشاعر الأمومة ولم أثق به هذه المرة وأخذت بسرعة إبني وأرض0عته ظانة أني أحميه..
فتوقف الرجل الأبيض عن الإلحاح ما إن دخلت أول قطرة حليب إلى جوف طفلي فصار محرما عليه..
إستمرت زيارته لي وكنت أراه وأتحدث معه دون أن يراه غيري..
أخبرني أني قد سحرت ومن سحر@ني وكيف حصل ذلك بالتفصيل..
و قد صرت مملوكة لهم الآن..
و سأعيش حياة هادئة و من أثرى الأثرياء..
و بالمقابل لن أفعل إلا شيئا بسيطا وهو....
ﻭ ﻗﺪ ﺻﺮﺕ ﻣﻤﻠﻮﻛﺔ ﻟﻬﻢ ﺍﻵﻥ..
ﻭ ﺳﺄﻋﻴﺶ ﺣﻴﺎﺓ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﻭ ﻣﻦ ﺃﺛﺮﻯ ﺍﻷﺛﺮﻳﺎﺀ..
ﻭ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻟﻦ ﺃﻓﻌﻞ ﺇﻻ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﺴﻴﻄﺎ ﻭ ﻫﻮ:
ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺣﺴﺐ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻛﻞ ﺷﺮﻁ ﻳﺘﻢ ﺻﻌﻮﺩ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺤ@ﺮ:
ﻳﺎ ﺇﻣﺎ ﺇﻓﻄﺎﺭ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻋﻤﺪﺍ
ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻳﺎﺕ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺧﺎﻃﺌﺔ
ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺑﺪ0ﻡ ﺍﻟﺤ0ﻴﺾ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺠ0ﺎﺳﺔ
ﻗ0ﺘﻞ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ....
ﻭ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ..
ﻟﻢ ﺃﻭﺍﻓﻖ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻬﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻱ ﻭ ﻫﻲ ﺇﻓﻄﺎﺭ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻋﻤﺪﺍ..
ﻓﺒﺪﺃ ﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ..
ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﺼﻴﺮ ﺗﺤﺖ ﺇﻣﺮﺗﻲ ﻭ ﺳﻴﺘﻜﻠﻒ ﺑﺘﺪﺭﻳﺴﻲ ﺃﻣﻮﺭﺍ ﺧﺎﺻﺔ..
ﺑﺪﺃﺕ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﺃﺗﻌﻠﻢ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻄﻼﺳﻢ..
ﺃﻧﺎ ﻓﻌﻼ ﺃﻣﻴﺔ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻼﺳﻢ ﺻﺮﺕ ﻧﺠﻴﺒﺔ..
ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﺴﺤ@ﺮ ﻭ ﺃﻃﺒﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺃﻭﻻ..
ﻣﺜﻼ ﻛﺄﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﻹﺣﺪﺍﻫﻦ ﻣﺎ ﺑﻬﺎ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ..
ﺃﻭ ﺃﺧﺒﺮ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﻭ ﻏﺎﺋﺐ ﻗﺎﺩﻡ ﺃﻭ ﺣﺎﺩﺙ ﺳﻴﺎﺭﺓ..
ﺃﻭ ﺃﻥ ﺃﻳﺴﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﺫﺍﻙ ﺍﻷﻣﺮ.. ﻭ ﻛﻠﻬﺎ ﺃﻣﻮﺭ ﺷﻴﻄ0ﺎﻧﻴﺔ ﻣﺤﻀﺔ..
ﺑﺪﺃ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻨﺘﺸﺮ..
ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻗﺪﻡ ﺧﺪﻣﺎﺗﻲ..
ﻭ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺃﺻﻌﺪ ﺩﺭﺟﺔ ﻭ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﺄﺗﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭ ﻳﻌﻠﻤﻨﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ..
ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻭ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﺩﻓﻌﻪ ﻟﻠﺴ@ﺎﺣﺮ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ..
ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﺳﺘﺤﻢ ﺇﻻ ﻧﺎﺩﺭﺍ..
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻮﻏﻠﺖ ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻻﺕ..
ﺻﺎﺭ ﺗﺤﺖ ﺇﻣﺮﺗﻲ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﺍﻡ..
ﻭ ﺻﺮﺕ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺃﺩﺧﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻗﺬﺭﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ...
( ﻗﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺃﺭﻭﻳﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ.. ﻟﺬﺍ.. ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺘﻢ..
ﻧﺮﻳﺪ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺍﻹﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﺣ@ﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺎﺑﺖ ﻭ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻭ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﻓﺖ ﻳﺪﺍﻫﺎ..
ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻦ ﺃﺫﻳﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ.. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﻮﺑﺘﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻓﺎﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ..
ﻓﺄﺭﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﻫﺪﺍﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﺑﺨﻴﺮ ﺃﻭ ﺍﻹﻛﺘﻔﺎﺀ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻓﻘﻂ )
ﺻﺎﺭ ﺗﺤﺖ ﺇﻣﺮﺗﻲ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﺍﻡ..
ﻭ ﺻﺮﺕ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺃﺩﺧﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻗﺬﺭﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ..
ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺻﺎﺭ ﻳﺘﺠﺴﺪ ﻟﻲ.. ﻭ ﺃﺭﺍﻩ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ..
ﻃﻠﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﻋﻴﺶ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺳﺮﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﻇﻞ ﺯﻭﺝ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻵﺗﻴﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺨ0ﻼﺀ ﺃﻋﺰﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ.. ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ..
ﻓﺎﺧﺘﺎﺭﻭﺍ ﻟﻲ ﺯﻭﺟﺎ ﻭ ﻭﺍﻓﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ..
ﻭ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻓﻌﻼ ﻻ ﻳﻨﺎﻗﺸﻨﻲ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ.. ﻣﻬﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻣﻨﻲ.. ﻛﺎﻥ ﻏﻄﺎﺀﺍ ﻷﻋﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﺬ0ﺭﺓ..
ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺯﺩﺍﺩ ﺷﻬﺮﺓ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺍﻟﺒﺎﻫﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻃﻠﺒﻪ.. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺭﺣﻤﺔ ﻭ ﻻ ﺷﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ..
ﻭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺩﺧﻞ ﺃﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺃﻋﻤﻞ ﻟﻪ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺧﺪﺍ@ﻣﻲ ﻃﺒﻌﺎ.. ﻭ ﺃﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻭ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻄﺎﺋﻲ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻃﻠﺒﻪ.. ﻓﺄﻗﺮﺭ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻪ ﺭﺑﺢ ﺃﻡ ﻻ..
ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺞ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺃﻭ ﺯﺭﻉ ﻓﺘﻨﺔ ﺃﻭ ﺗﻔﺮﻳﻖ.. ﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺘﻤﺮﻳﺾ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ.. ﻭ ﻟﻴﺴﺎﻣﺤﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻢ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﺟﻨﻮﻥ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﺗﻘﻊ.. ﻭ ﻛﻠﻤﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻤﻼ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ..
ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺳﺘﺤﻢ ﺇﻻ ﺑﺎﻷﺷﻬﺮ ﻭ ﺃﺯﺩﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺬﺍﺭﺓ ﻗﺬ0ﺍﺭﺓ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎ0ﺳﺔ..
ﻭ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺮﻙ ﺯﻭﺟﻲ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺎﻡ ﻭ ﺃﺩﺧﻞ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺨﻼﺀ ﻭ ﺃﺑﻘﻰ ﺑﺪ@ﻭﻥ ﻣﻼﺑﺲ.. ﻭ ﺃﺗﻮﺿﺄ ﺑﺎﻟﺒ0ﻮﻝ ﺃﻋﺰﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ.. ﺛﻢ ﻳﺘﺠﺴﺪ ﺍﻟﺴﺎ@ﺣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻠﻤﻨﻲ..
ﻭ ﺃﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻛﻴﺔ..
ﻏﺮﺗﻨﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﻏﺮﻧﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ..
ﺇﻣﺘﻸ ﺭﺻﻴﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻚ.. ﻭ ﺻﺮﺕ ﻭ ﻛﺄﻧﻨﻲ ﺃﻣﻠﻚ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ..
ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻣﻨﻲ ﺇﻻ ﻭ ﺃﻧﺘﻘﻢ ﻣﻨﻪ..
ﻓﺼﺎﺭ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻳﺘﻘﻲ ﺷﺮﻱ.. ﻭ ﺻﺮﺕ ﺫﺍﺕ ﺣﻀﻮﺓ ﻟﺪﻯ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻧﺎﻓﺬﺓ..
ﺑﺎﺗﺼﺎﻝ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻣﻄﺎﻟﺒﻲ ﻭ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺑﺎﺗﺼﺎﻝ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭ ﺃﻋﻤﻞ ﻟﻬﻢ
ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻟﺘﻴﺴﻴﻴﺮ ﺃﻣﻮﺭﻫﻢ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ..
ﻟﻦ ﺃﻛﺬﺏ ﺇﻥ ﻗﻠﺖ ﺃﻧﻲ ﺃﺻﺒﺖ ﺑﺠ@ﻨﻮﻥ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ.. ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﺧﺸﻰ ﺃﺣﺪﺍ ﻭ ﺃﺣﻘﻖ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻤﺎﻟﻲ ﻭ ﺧﺪﻣﺎﺗﻲ ﻭ ﻣﻊ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻲ ﺻﺮﺕ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ وﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺤ@ﺮ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺃﻋﻠﻰ ﻭ ﺧﻴﺎﻟﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺒﻠﻪ ﻋﻘﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺃﺑﺪﺍ
لكل شيء ثمن···
هكذا علمتني الحياة، فلا تستغربوا إذا عرفتم أنني أم لخمسة رجال أفنيت عمري من أجلهم منذ أن كانوا صغارا حتى كبروا وتعلموا فنون الحياة والاعتماد على النفس، ثم فانسحب كل واحد منهم ليستقل بحياته الأسرية حتى خلا البيت منهم جميعا، ثم تركني والدهم ورحل هو الآخر إلى جوار ربه، وبقيت وحيدة ومنسية·
فقد انفض الجمع ولم يعد أحد منهم محتاجا إلي·
قد تسمون ما يفعله أولادي عقوقا···
بالتأكيد هو عقوق·
ولكن لماذا يعقني جميع أولادي الخمسة بلا استثناء؟
لماذا لم يجعل الله الرحمة في قلب واحد منهم على الأقل؟
أتعرفون لماذا؟
الجواب لدي···
إنه دين، نعم هو دين عليّ أداؤه، قبل أن أترك الدنيا وأرحل عنها·
أعتقد أن الله سبحانه وتعالى يحبني لذلك عجل لي العقوبة في الدنيا على كل ما اقترفته في حياتي·
أنا راضية كل الرضا لما يحدث·
لست مجن@ونة ولم أخ@رف بعد على الرغم من وصولي إلى سن الستين·
أنا بكامل قواي العقلية، أؤكد لكم أنني راضية وسعيدة لأن أولادي لا يسألون عني ولا يكترثون لي·
صحيح أنا أتأذى من ذلك لأنني أشتاق إليهم كثيرًا، ولأنني لم أقصر يوما في الاهتمام بهم ورعايتهم وتلبية كافة احتياجاتهم حتى آخر لحظة، ولكن كما قلت لكم···
فأنا أعتبر جحود أبنائي هو عقاب عادل لي على كل ما فعلته في حياتي الزوجية تجاه أهل زوجي·
الأمر دقيق ومعقد ولكنه واضح ومفهوم·
معظم الزوجات يكررن نفس الخطأ تجاه أهل أزواجهن···
ولهؤلاء النسوة أروي حكايتي لعلها تكون لهن نبراسا وضوءا يكشف لهن الحقائق التي ربما تغيب عن أذهانهن·
اسمحوا لي أن أروي حكايتي التي تتكرر باستمرار دون أن ينتبه إليها أحد·
كنت فتاة جميلة ومدللـة·
لم أتعلم من أسرتي الكثير قبل الزواج·
فقد تزوجت في سن مبكر لم أستطع فيه فهم الحياة الزوجية بشكلها الصحيح·
كان زوجي وحيد أمه وله ثلاث أخوات بنات أكبر منه·
والده متوفى، وقد تزوجت أخواته وبقيت أمه تحت رعايته ومسؤوليته·
منذ بداية زواجنا لمست حب زوجي لي وتعلقه بي وانصياعه الكامل لإرادتي، ذلك كله جعلني أتصرف معه بدلال شديد·
كنت أتصنع الغضب وأسعد كثيرًا عندما أجده يحاول إرضائي بأي شكل·
خططت في أول الأمر لإخراج أمه من حياتنا، واصطنعت الحيل الماكرة المتعددة حتى تم لي ما أردت، وذهبت المسكينة لتعيش في بيت إحدى بناتها·
والله إني أتألم عندما أتذكر يوم رحيلها من عندنا·
كانت تبكي وهي منهارة ومحطمة، ليس لأنها ستفارق بيتها الذي سيطرت عليه ولا لأنني انتزعتها من المكان الذي سطرت فيه ذكريات حياتها مع زوجها وأولادها، ولكن لأنها ببساطة كانت متعلقة جدًا بولدها، ولا تطيق مفارقته·
توسلت إلي أن أعقل وأن أبقيها في البيت لتراه ولو من بعيد وهو رائح وغاد، ولكنني رفضت ذلك بإصرار·
منظرها الكئيب كان يستفزني وإن لم تؤذني، وإن لم تجرح مشاعري بكلمة واحدة···
أردت أن تغادر هي البيت لأكون فيه السيدة الوحيدة···
يا له من تفكير·
كم ألوم نفسي على كل ما فعلته···
كم أتمنى أن تسامحني تلك المرأة الطيبة رحمها الله·
للأسف فإن الزمن لا يعود إلى الوراء أبدًا·
كم تمنيت لو عاد الى الوراء فأحتضنها وأحبها من كل قلبي وأعاملها كما أعامل أمي تماما، إنها تستحق كل الخير، فلماذا تصرفت معها على ذلك الوجه القب0يح؟والله لا أدري
لم أكتف بما فعلته بها بعد أن طردتها من بيتها وتركتها تعيش في منزل زوج ابنتها بدلا من أن تعيش معززززززززززززة مكرمة في منزل ولدها·
لم أكتف بذلك وإنما صرت أمنعه من زيارتها والسؤال عنها، إلا في أوقات متباعدة جدًا·
كنت أحس به وهو يتعذب ويشتاق إليها ولكنني كنت أشغله باستمرار حتى لا يفكر إلا بي وبأولادنا وبمسؤوليات أسرتنا·
أصبح لدينا خمسة أولاد·
لم أسمح له بأخذهم إلى جدتهم وعماتهم ليتعرفوا عليهن···
وكنت آخذهم باستمرار إلى منزل أهلي ليكونوا قريبين من أخوالهم وخالاتهم وليتربوا مع أبنائهم···
والويل لهم إن فكروا بالسؤال عن أهل والدهم أو رغبوا في رؤيتهم·
كان ذلك من الممنوعات أو من المستحيلات·
كان زوجي باستمرار المحب المجنون والعاشق المطيع الذي لا يفكر أبدًا برفض أوامري أو بالخروج عن إرادتي·
شغلته بي وبأولادنا بشكل مستمر·
أدخلته في تفصيلات كثيرة في شؤوننا الصغيرة والكبيرة·
أدرت رأسه كي لا يفكر بغيرنا·
أوحيت له بأن رضا الله من رضا الزوجة···
وأن الرجل إذا قصر مع زوجته وأولاده فسيكون من أصحاب النار، وأنه مخلوق ومسخر لعائلته وبيته فقط وليس للآخرين حقوق عليه، حتى لو كانوا أهله···
أمه وأخواته·
كنت أختلق المشاكل وألهيه بالتفكير الدائم لإيجاد حلول لها·
وكنت أتشاجر معه وأفتعل الخصام كي يبقى إحساسه بالتقصير نحوي ونحو أولاده مستمرا·
أنا المظلومة المسكينة دائما وهو الظالم الذي تتكرر أخطاؤه بحق زوجته وأولاده، فيضطر للاعتذار وطلب السماح وهو كسير الخاطر·
إذا مرضت أمي أتهمه بأنه لا يكترث لأمرها فيركض المسكين ويقف عندها في المستشفى ولا يبرحه حتى تشفى·
كان يبرها أكثر من أولادها في حين أن أمه تمرض وتتوسل كي تراه فأسمح له بالذهاب لرؤيتها لدقائق ثم أتصل به وأستعجله حتى يعود بسرعة·
وكذلك كان يفعل مع إخواني وأخواتي···
فهو شقيقهم الأكبر الذي يساعدهم جميعا في حل أزماتهم·
لا ينسى مناسباتهم ويقدم لهم الهدايا والهبات، وما أكثر الهدايا وما أغلاها تلك التي تقدم لأهلي لإرضائهم وكسب محبتهم···
كل ذلك بالطبع على حساب أهله الذين لم يعد يسأل عنهم ولا يؤدي أي واجب من واجباتهم على الإطلاق·
حتى صديقاتي كان زوجي لا يتأخر عن أداء واجبه في الاطمئنان على أزواجهن وتقديم باقات الزهور والهدايا في المناسبات وأداء جميع ما يتوجب عليه تجاههن
كان أحيانا يستأذنني لمجاملة عائلته·
فمثلا عندما تزوج ابن أخته سمحت له بالذهاب إلى العرس شرط عدم المكوث طويلًا·
وبالطبع فقد أقنعته بأن زوج أخته رجل ثري ولا داعي للهدايا، فنحن وأولادنا أولى بذلك المال·
اتصلت به أمه يوما وطلبت منه الحضور بسرعة·
ج@ن جن@وني وبقيت متوترة طوال الوقت···
ماذا تريد منه؟
إن لديه أسرة ومسؤوليات···
ألا ترحمه؟
ذهب إليها وعرف بأن خلافا كبيرا قد حصل بين أخته وزوجها وأنها تريده ان يتدخل لإيجاد حل للمشكلة·
اتصل بي ليستشيرني- فهو لا يخطو خطوة واحدة دون استشارتي- قلت له لا تتدخل أبدًا، فلربما جاء تدخلك في غير محله فتتعقد الأمور بين اختك وزوجها وتلقى المسؤولية عليك·
استمع لنصيحتي ولم يتدخل وبقيت المشاكل متأججججججججججججة بين الطرفين حتى تم الطلاق فتزوج الرجل من أخرى وترك شقيقة زوجي مع أولادها في وضع مادي حرج·
كان زوجي متضايقًا لأنه لم يتدخل لحل مشكلة أخته فأخبرته بأن طلاقها كان أمرًا محتومًا ومقدرًا عليها، وحتى لو تدخل فهو ما كان سيستطيع أن يغير من مشيئة القدر·
عندما مرت أخته في ضائقة مادية طلبت منه المساعدة، فأقنعته بأن وضعنا المادي لا يسمح لنا بمد يد المساعدة لها، وأن الأفضل لها أن تطلب المساعدة من أختيها قبل أن تتوجه إلينا وهي تعلم حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا·
اتصلت به أمه يوما وطلبت منه أن يساعدها في إحضار خادمة لها لأنها مريضة ولم تعد قادرة على خدمة نفسها، وهي تساهم براتبها الضئيل في سد نفقات أسرة ابنتها المطلقة·
بالطبع لم يستطع زوجي اتخاذ قراره قبل أن يتصل بي، وما أن اتصل بي وعرض علي الأمر حتى رحت أعدد له مضار الخادمة للمرأة المسنة وأقنعته أنه من الأفضل لابنتها المطلقة أن تعتني بأمها ما دامت تنفق عليها وتساعدها بما تحصل عليه من المال·
كنت أقنع زوجي دائما بأنني متأثرة كثيرا لما يحدث لأمه وأخته وأمثل عليه تمثيلية التعاطف الإنساني، فيقول لي في حنان: كم أنت طيبة يا حبيبتي··· ليت كل النساء مثلك·
كان آخر ما فعلته في تلك التمثيلية هو عندما مرضت أم زوجي ورقدت في المستشفى·
ذهب إليها فأخبره الأطباء بأنها تحتاج لعملية جراحية، والأفضل أن تجرى تلك العملية خارج الدولة في مستشفى متخصص وبأسرع وقت·
اتصل بي ليخبرني بأن شقيقاته قد جمعن المبلغ الذي تحتاجه العملية واقترحن أن ترافقه إحداهن في السفر مع الوالدة لأن الإجراءات تحتاج لوجود رجل، وهو الابن الوحيد···
وهو أحق من غيره بتلك المسؤولية·
طلب مشورتي فأخبرته بأن الأطباء يبالغون والأفضل عدم نقلها إلى مستشفى آخر وعدم تسفيرها خارج الدولة لأن صحتها لن تحتمل كل ذلك، والأفضل أن تجرى لها العملية بنفس المستشفى وبأسرع وقت ممكن·
استمع إلى نصيحتي وطلب إجراء العملية بنفس المستشفى فصدمت أخواته عندما قام بتوقيع الأوراق لإجراء تلك العملية، وبكين بحرقة وحسرة·
بعد إجراء العملية توفيت العجوز، فعاد زوجي وهو متألم يبكي مoت أمه، متأثرًا بلوم أخواته له·
فصرت أواسيه وأؤكد له بأن عمرها قد انتهى وأنه من الأفضل لها أن تموت في بلدها وسط أولادها بدلا من أن تموت في ديار غريبة·
لم يعد زوجي كما كان وظل حزينا كئيبا لا يتكلم ولا يضحك كما كان يفعل سابقا·
اتجه إلى التدين وصار يجلس منعزلا يبكي ويصلي طوال الوقت·
أصبح شخصا آخر غير زوجي الذي عشت معه·
مرت السنوات وكبر الأولاد وتزوجوا ورحلوا كل إلى حياته·
وبالطبع فإنهم في بداية زواجهم كانوا يزورونني ويسألون عني ثم تباعدت تلك الزيارات وانقطعت الاتصالات حتى لم أعد أعرف عنهم شيئا·
وكما قلت لكم فإنني أعرف جيدًا بأن ما يفعله أولادي بي هو عقاب من الله سبحانه وتعالى لي على كل ما فعلته في أيام قوتي وشبابي·
أصبحت أنظر إلى عيني زوجي الحزينتين وأقرأ ما بهما···
فيتقطع قلبي·
كم وددت لو أنني امتلكت الجرأة لمصارحته بالحقيقة، وهي أنني نادمة من شعر رأسي حتى أسفل قدمي·
كنت أتمنى ان أستسمحته قبل أن يرحل·
حاولت أن أستجمع شجاعتي وأقول له بأنني أخطأت بحقه وبحق والدته وأخواته·
حين قررت ذلك كان الوقت قد فات ورحل زوجي دون أن يسمع كلمة واحدة من اعتذاراتي وأسفي·
رحل وهو حزين وكئيب، ولا أدري إن كان قد سامحني أم لا·
هاأنذا أقضي سنوات عمري وحيدة، حزينة وكئيبة·
أجد الناس من حولي يتحدثون عن عقوق أبنائي، ويتأسفون لهم، وأنا ساكتة لا أستطيع أن أشرح لهم السبب الحقيقي الذي يقف وراء ذلك العقوق·
سأكون سعيدة لو أن الكثير من نسائنا اتعظن من حكايتي، ولو أن بعض الرجال أوقفوا زوجاتهم عند حدهن، وحاولوا إمساك العصا من الوسط، فلا يجعلوا حقوق الزوجة تطغى على حقوق الأهل أو حقوق الأهل تطغى على حقوق الزوجة···
ففي كلا الحالتين ظلم عظيم