رواية فرصة ضائعة (كاملة جميع الفصول) بقلم رغد عبدالله
وقالت يعنى هتطلع تنام علطول ..
جاسر امم .. معلش خليها لوقت تانى .. بيبص لقمر .. اعمليلى فنجان قهوة ورايا كام حاجة لازم تخلص الأول ..
بتهز قمر راسها وبتروح تعمل قهوة .. ساده طبعا زى ما بيحبها .. .
بتطلع فوق عند جاسر .. بتلاقية بيتكلم فى التلفون ومديها ظهرة .. بتحط القهوة بخفه ..
جاسر بضحك ..
جاسر بهزار حاضر أى أوامر تانية ..
قمر بنبرة خافته آه و ... و خليك كدا شوية ...
رفع جاسر حواجبة بإستغراب .. وفضل ساكت .. كإن للبعد مفعول السحر .. .. ولا أنا صعبان عليها ..
دا نوع الأفكار الى جت فدماغه ساعتها .. افكار محتاره ..
قمر قطعت تفكيرة لما لاحظت شروده و قالت .. جاسر شوف .. دى حكايتك وأنت حر فيها اكتب سطورها بالى رايده لكن أنا عايزه
لف وشة ليها وقال بجدية مش مسألة ثقة يا قمر .. بيقول بضيق فية كلام مينفعش يتقال .. لو سمعتيه كإنك بتحطى مسډس على راسك وفى أى لحظة .. هتضربى منه عيارين .. !
جاسر اتنهد و خدها فى .. وعد هتبقى آخر مره .. ...
قمر يعنى إيه .
جاسر .. يعنى . .. ربنا تاب عليا يا قمر .. أنا قررت أسيب الكار دا !
هز راسة بحنان .. أظن ملكيش حق تزعلى دلوقتى .. إشتريتى
قمر ضحكت وهى مش مصدقة .. ء. أشتريت طبعاا ! .. جاسر أنت بجد هتعمل كدا ! طب ازاى .. ! لية .. ء أنا مش فاهمة حاجة !
قمر بصتله بخجل وصړخت فجأة ء القهوة ! ..
جاسر بخبث متقلقيش أنا فايقلك من غير حاجة . . !
_الساعة ٥ الفجر _
بتقوم بهدوء .. بتلاقى الباب موارب و فيه ضوء خاڤت جاى من برا ..
أول ما بتطلع .. بتسمع الدادة بتقول البت دى حرباية يا جاسر
.. وأنت بتبقى زى العيل قدامها .. حاول تتحكم فى نفسك شوية !
جاسر بيرد بسخرية وهو مديها ظهرة و بيشرب سجارة ... للدرجادى تمثيلى مقنع .. أردف بحدة عيب الكلمة دى تطلع منك أنت .. لأنك عارفة الحقيقة ..
بتيجى من وراة و بتقول بحيرة حقيقه إيه !
جاسر مبياخدش باله و بيقول بعصبية هنستعبط ! .. حقيقة إنى ظابط وإن كل دى مهمة أنا مكلف بيها .. حقيقة إن قمر مجرد طرف منها أنا مجبور اتعامل معاه واكسب ثقته ... وإنى محبتهاش ولا عمرى هحبها .. !
يتبع
بقلمى
فرصة_ضائعة ١٩
صدمة كبيرة
فيه حاجات مش واضحة أنا عارفة هبين كل حاجة البارت الجاى بإذن الله
قمر بتيجى من وراة وبتقول بحيرة حقيقى إية !
جاسر مبياخدش باله و بيقول بعصبية هنستعبط ! .. حقيقة إنى ظابط وإن كل دى مهمة أنا مكلف بيها .. حقيقة إن قمر مجرد طرف فيها أنا مجبور اتعامل معاه ... وإنى محبتهاش ولا عمرى هحبها .. !
الصمت عم المكان .. جاسر لف وشة وقال بضيق القطه أكلت لسانك دلوق....... بيشوف قمر واقفة و الدموع بتتساقط من عيونها بلا روية ..
جاسر بيقرب منها .. قمر ء أنا ...
بتبصله بنظرة لو نطقت لقالت أنت دبحتنى ! .. وبتجرى من قدامه وكإنها بتهرب .. مش قادرة تواجه ..
جاسر بيجز على سنانة بعصبية .. وبيقول پغضب مكبوت للدادة واقفة كدا خيال مآته ! .. إدينى أى أشارة أنها متهببة ورايا .. اخلص حوارها و هحاسبك ! ..
بيجرى يلحق قمر ولكنها بتدخل اوضتهم و بتقفل الباب فى وشة ...
جاسر بيخبط جامد .. قمرر .. قمر إفتحىي ...
قمر ...... ... فقط صوت حركه فى الغرفة
جاسر بيحاول يهدى .. حلو .. أنت فى ثوانى عرفت إلى كنت مدارية بقالى سنين .. مشكور القدر جابها لعندك .. لكن سلامة عقلك لو فكر أن دى كل الحكاية ! ..
بيكمل بهدوء .. قمر .. أنا لأول مره هتجرد من كل حاجة .. من التمثيل من الزيف .. هبقى مجرد جاسر الحقيقى والعفوى قدامك .. لأول مرة هتكلم معاكى على لسانى أنا ! فإفتحى بقاا .. إدينى فرصة ! ..
الصمت بيغلف المكان مرة تانية إلا من صوت شهقاتها ..