قصة سر الغرفه
تامر قال: " أو مربي دب كبير ومش عايزنا نشوفه! "
علي قال: " أو يمكِن الأوضة فيها تليفزيون وراوتر مش عايزنا نعرف عنهم حاجة! "
وفورًا كُلهم بصّولي، حسيت كأني لازِم أشارِك في الحوار بتخمين، بس في الحقيقة مكانش عندي أي فكرة إيه اللي موجود جوا، قُلتلهم بتردُّد: " أظُن.. أظُن إن دي فكرة وحشة، طالما جدو قال ابعدوا عن الأوضة دي.. لازِم تبعدوا عنها "
بصوا لبعض قبل ما شادي يقول: " قُلتلكم من الأول دا جبان "
فادي قال: " خوَّاف "
تامر ضحك وقال: " خايفة يا بيضا؟ "
علي سكت شوية قبل ما يقول: " بصراحة هو عنده حق.. أنا متفِق معاه! "
شادي بما إنه أكبرنا.. كان بيعتبِر نفسه قائِد الشلة، قال: " أنا هدخُل الأوضة يا رجالة.. مين معايا؟ "
فادي وتامر قالوا في صوت واحد: " معاك يا شادي! "
بصولنا أنا وعلي اللي إتحرَّك عشان يُقف جنبي وهما بيقولوا: " جُبَنا "
وسابونا وراحوا ناحية الأوضة، سمعتهم بيتفقوا إنهم هيدخلوا سوا، هيُقعدوا جوا دقيقة واحدة ويخرجوا بسُرعة، خدت علي ورُحنا نكمّل لعب بعيد عنهم.. مالناش دعوة بيهم أصلًا!
بعد دقايق.. صوت صريخهم خرَّج كُل الناس من مكانهم، الرجالة جُم يجروا من أوضة الصالون، والستات جم يجروا من أوضة النوم وهُما بيصرخوا، على إيه؟ لا الصراحة مكانوش لسه عارفين، بس قالوا احتياطي يصرَّخوا!
الـ ٣ خرجوا من الأوضة المقفولة، الباب إترَزع وراهم جامِد، وهما بيترعشوا وبيعيّطوا، جدي طبعًا لمَّا شاف اللي حَصَل فهم كُل حاجة، وبدون ولا كلمة، بص لعمي وعمتي وقالهم بغضب: " برا.. خدوا ولادكم واطلعوا برا! "
عمي قال بدهشة: " بابا.. إنت بتطردنــ.. "
جدي قاطعه وهو بيصرَّخ بصوت عالي: " برا! "
عمي وعمتي خدوا ولادهم بدهشة وهما بيحاولوا يهدّوهم، وفي نفس الوقت كان بايِن عليهم الصدمة من تصرُّف جدي!
قعدنا بعد المرة دي حوالي شهر وشوية، لا جدي بيكلّم حد ولا بيرُد على حد، ولا حتى لو حد راح زاره بيفتَح له الباب، بيرُد من ورا الباب إنهم بخير ومحدّش يجيلي إلا ما أكلمكم أنا!