قصة سر الغرفه
«٣٠ ثانية»
لمَّا قربت من المراية سمعت صوت خربشة، ولمَّا بصيت فيها شُفتها، الست العجوزة المُخيفة اللي شادي قال عليها، كانت بتخربش بضوافرها على المراية من جوا، لمَّا شافتني بدأت تتجنِّن وبقت تخبَّط على المراية من جوا بإيديها وهي بتصرَّخ: " حرَّرني.. كسَّر المراية دي.. حرَّرني "
«١٥ ثانية»
صوت الزحف كان عالي، بدأت أتلفِّت حواليّا زي المجنون، يمين وشمال، مش شايف مصدر الصوت، لحَد ما افتكرت الكلام اللي فادي قاله، بصيت فوق على السقف وشُفته، نُسخة مشوَّهة مني، ابتسم بسُخرية وهو بيسألني: " بتدوَّر عليَّا؟ "
«خمس ثواني»
أصواتهم هتجنني.. صوت الخبط على الدولاب.. الخربشة من جوا المراية.. الزحف اللي مش عايز يسكت!
" خرجني.. خرَّجني "
خبط هيكسَّر خشب الدولاب!
" حرَّرني.. كسَّر المراية دي.. حرَّرني! "
خربشة على الإزاز مخليَّة جسمي كُله مقشعَر!
" بتدوَّر عليَّا؟ "
بيزحف على السقف وهو بيهمس لي!
هتجنِّن.. الأصوات مش بتُقف.. هتجنِّن.. صوت دقَّات قلبي بيعلي عشان يغطي على كُل حاجة!
فجأة..
تررررن.. تررررن... تررررن!
جرس التايمر ضرب في ساعتي، في نفس اللحظة اللي حسيت بإيد قوية بتمسك كتفي فيها، صرخت زي المجنون وأنا بنُط من مكاني، بس الحمد لله كان جدي! كان واقِف ورايا، باب الأوضة مقفول، إترميت في حضنه وأنا بقوله: " جدو.. خرجني من هنا.. خرجني من هنا! "
صرخ فيهم كُلهم: " بس بدل ما أحرقكم! "
الأصوات كلها اختفت! مكانش عندي جرأة كفاية أبُص عليهم عشان أشوف هما كمان اختفوا ولا لأ! مسكني من كتفي وخدني ناحية الباب، قالي بصوت عالي: " اخرج إنت.. أنا جاي وراك "
قبل ما أفتح الباب وأخرج لمحت حاجة غريبة، حاجة أول مرة آخد بالي منها، وشم نجمة خماسية صغيَّر على طرف إبهام إيده الشمال!