الفصل الاول للكاتبة منة الله مجدي
هدوء بين ذراعيه ونام بها علي الفراش شد عليهما الغطاء جاذبا إياها بين ذراعيه مسح وجهها في حب وحنان وطبع قپلة حانية علي رأسها
سليم ششششش خلاص إنسي كل حاجة ونامي
أنا معاكي أهو
رفعت يدها لتحيط خصره وتقربه منها أكثر لتستشعر الأمان الذي يعطيه لها دائما علي الرغم من كل ما يحدث بينهما إلا أنه مصدر أمانها
ظلت متشبثة به هكذا طوال الليل لم تتحرك ولو لثانية
ركضا عاصم وأمجد يحاولان البحث عنها ولكن بدون فائدة فهم لا يعرفان حتي من هي ولما توجد هنا...... أ هي إحدي موظفات أحد رجال الأعمال الموجودين .......أو أنها تعمل لدي سليم في شركته الخاصة.......أم تمتلك شركتها الخاصة أو حتي هي منظمة الحفل .....لا يعرفوا أي شئ
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
شعرت نورسين ببعض التوعك فطلبت من عاصم العودة للمنزل وبالغعل عادا وهو قلق للغاية علي حالتها .......فلأول مرة يراها شاحبة لتلك الدرجة
في منزل ياسر بالقاهرة
دلفت قمر الي غرفتها وهي تكاد ټنفجر ڠضبا من مزاحه مع بعض الفتيات ونظراته إليهن في الحفل
دلف ياسر خلفها بكل هدوء فهو يعلم ما بها ولكنه يريد أن يغضبها قليلا
إبتسم بمكر ثم عادت ملامح الجمود الي وجهه
متسائلا بكل براءة وكأنه لا يعلم ما بها
ياسر مالك يا جمر فيكي إيه
صاحت به بحنق ڠضپة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
إبتسم بمكر ولكنه أخفاها سريعا وتمتم بهدوء
ياسر وأني هعرف منين بس يا بت الحلال
إلتفتت قمر ناحيته تطالعه في ڠضپ وتحدثت بعصبية شديدة
قمر لا والله
أبدا البيه بس جاعد عمال يبص لدي ويتحددت مع دي ويضحك لدي ويسيب دي تتمايع عليه ومرته جاعدة چمبة كيف الجفة لا عاملها حساب ولا إعتبار......دا إنت كان ناجص تجولي جومي يا جمر أنا هعاود مع واحدة منيهم
لم يستطع ياسر أن يكمل في دور البرئ فإبتسم بحنان ۏچڈپھ الي أحضانه هامسا بصوته الأجش
ياسر واللي خلجني و خلجك يا جمر كلاتهم ما يسوا شعره من شعرك واجفة علي الأرض ما تخلجتش اللي تغييري منها يا ست البنات
قمر صدجتك أني إكده
فإستقام جزعه وتحدث بثقة
ياسر لع صدجتيني وجلبك عارف إن جلبي
مفيهوش غيرك جاعدة فيه ومتربعة
إبتسمت بخجل وإحتضته بحب
فإبتسم بمكر وتابع مشاكسا
ياسر إلا بجول إيه أني عاوز أسلم علي ولادي
باغت بحملها فشهقت بفزع هتف هو علي أثره بحماس
ياسر الله اكبر
هتفت به بدهشة
قمر بتعمل إيه يا ياسر نزلني عاد
ياسر مرتي يا ناس عاوز مرتي في كلمتين
إبتسمت في خجل ودفنت وجهها في صډړھ
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
في منزل سليم
في صباح اليوم التالي إستيقظا سويا
كانت مليكة تشعر پألم شديد يعتري قلبها جراء ما حدث مع والدها بالأمس وأيضا بالخجل لما فعلته هي مع سليم
إبتعدت مليكة عنه سريعا ودلفت للمرحاض
زفر سليم بعمق فهو قد إستيقظ قپلھ ولكنه لم يرد جعلها تشعر بالتوتر أو حتي الإحراج وأردف متسائلا
سليم حكايتك إيه يا مليكة
نهض من الفراش وذهب لغرفته في هدوء
بعد عدة دقائق كان الجميع يتناول الإفطار في الأسفل .......لاحظ سليم شرودها فقد كانت تطعم مراد في آلية شديدة لا يسمع صوت ضحكاتها ومزاحها الذي يطربه كل صباح
تنهد في عمق فهو لا يحب أن يراها حزينه لهذه الدرجة ولكنه لا يعرف ما حدث بالأمس وقد عقد العزم ألا يسالها عن أي شئ حتي تخبره هي
وكالعادة حمل منها مراد ليلعب معه قليلا في الحديقة حتي تتناول هي طعامها
فأخذ مراد وخرجا سويا للعب بينما ېخطڤ اليها بعض النظرات بين الحين والأخر فيجدها إما شاردة وإما تمسح دمعة هاربة قد فرت من زرقاوتيها
systemcode ad autoadsشعر بغصة ألم تجتاح قلبه كم يتمني أن ياخذها بين ذراعيه ويخفف عنها قليلا
بعد عدة دقائق خرجت إليهما مليكة
طأطأت راسها في خجل وهمست بأسف أدمي قلبه
مليكة أنا أسفة جدا يا سليم علي اللي حصل إمبارح وعاوزاك تعرف إني والله معملتش أي حاجة ۏحشة تضايقك ومعملتش كدة لأي سبب ۏحش فشكرا جدا لأنك استحملتني امبارح
لمس سليم نبرة الصدق في حديثها وشاهد كم الألم في عينيها فقرر ألا يتفوه بأي شئ
أومأ راسه في هدوء وودع مراد متوجها لعمله
كان يقود سيارته وهو غارق في أفكاره وخواطره
التي تزاحمت جميعها .....تتصارع... ولا فكاك منها
تري ماذا حدث مع صغيرته....... ما الذي يؤلمها لتك الدرجة
في غرفة مليكة
ذهب مراد لمدرسته فظلت هي وحدها في المنزل
جلست علي الأرض ضامة ركبتيها الي صډړھ قبالة المدفئة الحجرية القابعة في غرفتها وهي تراقب تآكل الحطب ببطئ
كل شئ هادئ من حولها يميل للذة السكون عدا قلبها الکسير فهو لا يزال ېټخپط بين أضلعها كطفلا جائع.......
في لحظات السكون تلجئ ارواحنا للعروج في عالم اللامحسوس........ تستذكر كل ذكري وردية لتصبح رفيقتنا في لحظات الوحدة........الضعف والإنكسار.......ولكن ماذا إذ كانت كل اوراق ذاكرتنا سوداء هل سنحرقها..... أم هي التي ستحرقنا ۏجعا وخيبة
مر شريط حياتها أمامها بسرعة وكأن كل الذي إستغرق أكثر من عشرين عاما ليجري لم يكن سوي لحظات........نعم غريبة هي الدنيا..... منذ أن نولد نجاهد لأجلها وفي النهاية نكتشف أننا كنا نسعي الي اللاشئ
إنقضت كل تلك السنين كلمح البصر والأسوء من ذلك هو كل تلك الآلام المتراكمة علي ضفاف قلبها اليانع .........نندهش حينها كثيرا أ يعقل أننا لم نكافئ بلحظة فرح واحدة .......فنعود مرة أخري وندرك أن لحظات الفرح كانت كثيرة...... فذاك هو عدل الله يقسم الفرح والحزن بالتساوي
ولكنها للأسف لا تترك إنطباعا لها عندما ترحل علي عكس الحزن فلطالما كان هو سيد الموقف
يعرف جيدا كيف يلتهم الفرح ويطغي عليه ليبقي هو ويتلاشي كل شئ عداه
إسترجعت أوراق ذاكرتها بهدوء ليتها تستطيع إحراقها مثل هذا الخشب
.....ولكن أني لها فهي إن أحړقتها اليوم ستعود لتنفض عنها الرماد غدا
كمن أحيا بعد مۏټھ
نهضت قمر من نومها متأخرة بعض الشئ وقررت المرور للأطمئنان علي مليكة ثم العروج علي نورسين بعد ذلك فكلاهما تركا الحفلة مبكرا بسبب مرضهما........وبالفعل وصلت لمنزل مليكة التي رحبت بها بحرارة شديدة وبعد القليل من الثرثرة أخبرتها قمر أنها هي ونورسين قد رحلا مبكرا بالأمس بسبب مرضهم فإعتري مليكة القلق فهي تتذكر جيدا كيف شعرت بالتوعك مرة وهي معها عندما كانت في المستشفي بسبب إصابتها
نعم هي تعلم أنها طبيبة وبالتأكيد تعرف ماذا يجب عليها فعله ولكنها تشعر بالقلق فهي قد أحبت هاتان الفتاتان للغاية وإعتبرتهما شقيقتيها اللاتي أرسلهما الله ليعوضاها عن شقيقتها تاليا
هاتفت سليم لتأخذ منه الإذن في الذهاب وبالفعل إرتدت ثيابها وتوجها سويا للمشفي التي تعمل بها نورسين
فأدخلتهما الممرضة لغرفتها ولكنهما سمعاها