قصة الطفلة كانت تعرف طريق السوق عندما أرسلتها والدتها لابتياع الفاكهه
الجو ليل ورأسها تؤلمها
نهضت مزعوره، الليل اتي؟
ضحك الرجل قال لا تقلقي، اخذت بنفسي أكياس البقاله لوالدتك، منحتها النقود التي اخبرتك عنها
قالت الطفله سأذهب للبيت
لا، قال الرجل اتفقت مع والدتك انك ستعيشين معي، لديك اخوه كثر والدتك لا تستطيع الإنفاق عليهم
ستعملين معي، نرسل اجرتك لوالدتك
والمدرسة؟ تسألت الطفله ببرأه
لن تذهبي للمدرسه مره اخري والدتك قالت انك تحسنين عمل البيت، قالت عنك انك فتاه شاطره
نعم انا اعمل في البيت، انظف واغسل وامسح، والدتي تحبني كثيرا
ربت الرجل علي كتفها فتاه جيده تساعد والدتها
لكني احب المدرسه أيضا؟
سأعلمك بنفسي يا فتاه ما لا تستطيع الكتب منحه لك
بعد ربع ساعه توقفت سياره ربع نقل، طلب الرجل من الفتاه مساعدته بنقل أغراضه للسياره، نصف ساعه ووجدت نفسها متكوره في صندوق السياره الخلفي التي تحركت في الجهه المعاكسه لمنزلها.
تابعت البيوت، الدكاكين، الازقه، السوق، بيتهم الذي لم تعد تراه، فكرت في والدتها التي تحبها وفكرت كيف تخلت عنها بتلك السهوله؟
عندما شعرت الوالده بتأخر ابنتها انقبض قلبها، شعرت بكأبه وخرجت للطريق تبحث عنها، لم تجدها بالسوق ساعدها الجيران في البحث في كل مكان لكنها لم تجدها
اخر شخص رأها كانت تحمل أكياس البقاله عائده للمنزل، لم يكفيها النحيب، كانت تحب ابنتها جدا، هي التي كانت تعاني باخوتها الصغار في أثناء غيابها
وعند عودتها من العمل متعبه كانت رانزا تنجز كل أعمال المنزل وتركها نائمه
وجع القلب يشبه نهش بأظافر طويله في جرح مفتوح، لا يتوقف النز@ف ولا الأل@م
توقفت السياره، منح الرجل سائق السياره أجرته، كانت مدينه لا تعرفها رانزا ولا تعرف وجوه أهلها، هناك كانت تحفظ أشكال جيرانها
هنا شعرت بالغربه والوحده، والدتها بعيده هنا
انتظر الرجل حتي ابتعدت السياره، ثم استقل سياره اخري، اخذتهم لمكان بعيد
استأجر الرجل بيت منعزل، خالي من السكان، صاحب البيت لم يسأله عن الفتاه ظن انها ابنته
قام بنقل كل أغراضه لداخل المنزل، ساعدته رانزا بقلق واضح
كانت اسأله أين نحن؟
ماذا ستفعل؟
وكيف ستصل النقود لوالدتها، المسافه بعيده جدا؟
قال الرجل انسي والدتك الان، انت لست طفله انت فتاه كبيره، شاطره، تسمع الكلام!
لكني افتقد والدتي، كانت الوحده تنهشها، اسمح لي بمحادثتها المره القادمه سأقنعها اني مفيده، سأجتهد في دراستي، لن انقص الدرجه التي كانت والدتي حزينه من أجلها