قصة شرايط العهد
فوقفت متردد لثواني،، لاني من يوم ما بدأت اسمع حواديتهم وانا مابسألش، اتعودت اسمع بس واسيبهم يحكوا،، وعمري ما كنت بخد بكلامهم ولا بحكيه لحد،،
حتى لو كان فيه حل غموض قضية قتل،، كنت بسيب كل حاجه تخد مجراها الطبيعي
أه بسمع لهم
لكن كإني مابسمعش
لكن المره دي رديت وقلت....
رديت وقلت
_أه عايز اعرف
فقعدت على طرف السرير في الناحية التانية وبصت ناحيتي وقالت..
=كل اللي فاكراه إني كنت برفض العرسان عشان كنت شايفه اللي بيتقدمولي ماينفعونيش، وابويا كان في الموضوع دا بيطاوعني ويرفض لرفضي من قبل ما يرجع لإنه كان بيسافر ست شهور وبييجي شهر..
لكن طول عمري لقمتي ونومتي كانوا تقال على مرات أبويا وكان نفسها تخلص مني بأي شكل،،
حتى لو هتجوزني برشامجي ولا عيل صايع،،
المهم إني اغور من وشها،
عشان تفضى لتجهيز اخواتي الصغيرين اللي منها،،
الله يرحمها أمي ماټت وسابتني لوحدي...
وقتها قطعت كلامها وقامت من مكانها وبدأت تلف من حوالين السرير لغاية ما وقفت قصادي وكملت كلامها وقالت
_لما الموضوع زاد، واتأخرت في الجواز من وجهة نظر مرات ابويا، على الرغم من اني كنت يدوب مخلصة دبلوم مافيش من سنتين ولا تلاته
بدأت تقول وتأكد إن عليا عاشق هو اللي بيمنعني عن الجواز وكانت عايزة تخدني بالعافية نروح لشيخة،، لكن كنت برفض وبعاند على الرغم من الضړب اللي كانت بتضربهولي في غياب ابويا..
لغاية ما سكتت عني فترة ولقيتها قبل العيد اللي فات جايبالي عباية متطرزة وشكلها حلوة وتقيلة وغالية،،فكنت مستغربه إنها لأول مره تتوصى بيا كده وتجيبلي حاجه جديدة زي عيالها لغاية ما حصل اللي حصل
فسألتها بسرعة
_حصل إيه؟؟
فقعدت على طرف السرير اللي في ناحيتي ومدت إيدها عشان تشدني من ايدي لكن أيدها عدت من أيديا زي طيف وحسيت برعشه في جسمي لما حاولت تمسكني لكن قعدت على طرف السرير جنبها وهي بتبصلي بعينيها الواسعين وبعدها كملت
_يوم العيد الصبح لبست العباية وانا فرحانة بيها وهاين عليا أشوف كل اللي يعرفوني وكانت كل حاجه عاديه،، لكن مش عارفه أمتى بالظبط حسيت بحركة جوه العباية
العباية كانت زي ما تكون طبقتين وفي وسطهم حيه بتتحرك وبتتلف على جسمي
ماكنتش قادرة اتنفس
ولا اتحرك
ولا اصړخ
بحاول أخلع العباية نفسها ومش قادرة
حاسه إن جسمي بيتنفض
وبقلبي هيقف
لغاية ما حسيت إني بتخنق والدنيا دارت وبعدين اسودت في عينيا..
لما فوقت لقيت صوت بيكلمني من ورا ضهري
كنت في الأول مړعوپة منه لدرجة إني طلعت أجري على مرات أبويا واصړخ فيها اقولها انتي عملتي فيا ايه،،
كانت بتقول انها ماعملتش حاجه لكن انا كنت واثقة انها السبب
واتأكدت لما سمعتها تاني يوم بتحكي في التليفون من ورا باب أوضتها وبتقول
_انا مالي ومال السبعين واحده اللي عملتيلهم شرايط الحماية قبل كدة في عبايات وبعدت عنهم العاشق واتجوزوا بعدها،،انتي اللي قلتيلي ان عليها عاشق وانتي اللي قلتي ان حله الوحيد شرايط الحماية،، والبت من ساعة ما جسمها لمس العباية دي وهي اټجننت وبقت تتلفت وراها كل شوية زي المجاذيب،، حتى الشرايط نفسها اختفت من جوه العباية بعد ما قلعتها،،شوفيلي حل ضروري،، انتي طول عمرك مابتغلبيش...
ومن بعدها الصوت بقا مسيطر على تفكيري ودماغي
بقا مشاركني في راسي بهمساته
وبقيت اتلفت ورايا ڠصب عني..