رواية صغيره في قلب صعيدي بقلم دعاء احمد
في يوم من الأيام و أنها كانت بتدور على شغل من وراهم علشان لما تسيبهم و تمشي تكون ضامنه اي حاجة لكن موضوع الجواز هو اللي لغبط ليها كل حساباتها....
سما بحزنطب و انتي ليه مكنتيش بتقولي لاخوكي على اللي مراته بتعمله
ملاك علشان مكنش هيسمع.. خالد برمج حياته على اني الشخصية البشعك اللي في الكون عارفه لما كان حد بيضايقني او يعاكسني مكنش بيزعق و لا يتخانق مع الشخص دا بالعكس كان بيجي يلومني انا و يقولي انتي اكيد اللي غوتيهم... انتي متخيلة يعني ايه! أنا مكنش في أيدي حاجة.. عمري ما حسيت ان حد مهتم بوجودي أصلا بعد بابا الله يرحمه الناس شايفني مجرد بنت جميلة كل من هب و دب عايز يقرب منها لسبب في دماغه .... اقولك الصراحة أنا نفسي بقيت بخاف منهم... بخاف من اي حد يقرب مني أو يهتم... لما جاد جيه يتجوزني أنا اټرعبت كنت فاهمه انه مش متقدم علشان سواد عيوني..... و لما اتجوزنا اتاكدت
سماتقصدي اي
ملاك بسرعة و تبرير
اقصد انه شكله كدا ببغيظ بيا جنا واضح ان فيه بينهم خلاف فقرر يضايقها بيا مش أكتر ايا يكن هي مراته و أنا اكيد فترة مؤقته و همشي
سما كان نفسها تحذرها من جنا و تقولها موضوع الحمل لكن حست ان جاد هو اللي لازم يفتحها في الموضوع
سما بجدية ايا يكن يا ملاك دا جوزك بلاش تفكري في الموضوع كدا... جاد من حقك انتي كمان و من حقه عليكي أنك تحاولي تقربي منه و تفهميه و بلاش فكرة ان الجواز دا
انتي يمكن شايفاه الراجل الدبلوماسي... الهيبة و السكوت... مبيعرفش يعبر عن اللي جواه... صدقيني جاد ميعرفش يعني ايه حب....أنا و مصطفى لما اتجوزنا من خمس سنين تقريبا جاد مكنش كدا... بس هو اټصدم كتير في ناس كان فاكرهم قريبين و بقا الرجل الدبلومسي دا....
ملاك جايز
الخدامة خبطت على الباب و دخلت
سما هانم حضرتك كنتي عايزانى في حاجة
ريم بودمتقلقيش
ريم مشيت و سابت سما و ملاك
ملاك انتي بتاخدي حبوب منع الحمل
سمالا مش أنا دي اختي يا ستي هي معها تلات أطفال و قررت تاخدها بس هي مش هتعرف تجيبها علشان حماتها لو عرفت هتعمل مشكلة و انتي عارفة في الصعيد الأمور أحيانا بتتعقد
فأنا بشتريها ليها و باخدها ليها معايا و حاجة كمان على فكرة ريم دا أمينة جدا تقدري تعتمدي عليها مش بتقول اي كلمة لحد هنا و ذكية
طب أنا هنزل اقعد مع ماما ....
سماماشي
ملاك نزلت بسرعة لحقت ريم قبل ما تمشي
ملاكريم استنى
ريم بابتسامةتوريني بحاجة يا هانم
ملاك بكذبهي سما بتقولك هاتي شرطين و لما تجبيه هاتيه انا هديهولها بس من غير ما حد يشوفك
ريم بودمن عيوني
ملاك بصت حواليها بارتباك ان حد يكون شافها... طلعت بسرعة
بعد مدة ريم رجعت و ملاك اخدت منها الحبوب و طلعت لسما اديتها شريط و راحت اوضتها بسرعة و هي خاېفة ان حد يشوفها
قفلت الباب عليها كويس و فضلت تفكر تخبيها فين لحد ما حطبته في الدولاب.
فضلت قاعدة في اوضتها لحد ما سمعت صوت عربيته قامت بصت من البلكونة لقيته داخل القصر هو و ابوه
خرجت من الاوضة لكن لقيت چنا واقفه أدام الباب
ملاك باستغرابفي حاجة يا چنا
چنا بحدة و استنكارچنا كدا حاف! .... انتي نسيتي نفسك و لا ايه يا بت انتي دا انتي حتة عيلة جايبك من الشارع أنا هنا اسمي جنا هانم.....
و بطلي شغل اللف و الدوران دا و اوعي تفتكري أنك هتقدرى تاخدي جاد مني و امبارح و ان اللي حصل امبارح دا هيعدي بالساهل و لا انتي فاكرة انه هيبات معاكي كل يوم.... و بعدين اقولك حاجة اوعي تنسيها
القديمة تحلى حتى لو كانت واحلة فاهمة يا خطافة الرجالة انتى و لا انتي مش مكفيكي كارم اللي جالك الساحل مخصوص و كمان جاد
ملاك بدهشة و احساس بالظلم
كارم ايه... اخوكي هو اللي جيه ورايا هناك و انا من كرم أخلاقي مرضتش اقول لجاد لان صدقيني احتمال تقري الفاتحة على روحه و بعدين انا خطافة رجالة
چنا هو غيرك هنا خطڤ مني جوزي يا زباله يا تربية الشوارع... كارم قالي على حقيقتك الواطية و اخوكي اللي باعك بالرخيص...
ملاك بابتسامة و ثقه نابعة عن احساسها بالقهر
طب بصي بقا يا چنا هانم... مش انا ژبالة و تربية شوارع و خطافة رجالة
انا هعرفك خطڤ الرجالة بيبق ازاي عارفة جاد اللي انتي فرحانة بيه دا انا هخليه أدام عينك و عين الكل زي الصلصال في أيدي... خاتم في صابعي
هيدوب و هو معايا و يشهد ربنا أنك أنتي اللي خرجتي شياطيني....
أنا كنت بحط بينا حدود دايما علشان مخلهوش يجي عليكي بقربي له لكن انتي اللي اختارتي.....
ملاك سابتها و مشيت رغم أنها مش عايزه تظلمها لكن كل مادي بتحس ان جنا متستهلش لأنها مش عايزاه حاجة غير الفلوس و عايزاه طفل من ملاك تاخده هي و تربيه باسمها هو مش فارق معها و الدليل انها سابت جوزها يتجوز عليها عادي لكن مش هتسمح انه ياذيها و ناوية تخليه يوقع متعرفش انها هتقع معه في نفس الفخ...
فخ قلبها هو اللي هيدبروا ليها....
كانوا قاعدين كلهم منتظرين الشغالين يحطوا الأكل على السفرة.... جاد بيبص كل شوية ناحية السلم و هو منتظر أنها تنزل بمنتهى المكر فاطمة و سما كانوا بيبصوا لجاد و هم مبتسمين بخبث
فاطمة بمكر ما تاكل يا جاد..... هو في حاجة يا حبيبي مركز اوي على السلم.
جاد بحرج ها! اه اه أنا باكل اهوه
بدأ ياكل و هو بيتظاهر بالهدوء من شدة حرجه منهم و من هيئته و هيبته اللي بيحاول دايما يحافظ عليها منعه من انه يظهر رغبته القوية في أنه يشوفها.
نزلت السلم أخيرا پقهر و هي بتفكر في كلام چنا
ملاك لنفسها أنتى اللي جنيتي على نفسك و طلعتي مكر حواء اللي جوايا انا كنت بعاملك بما يرضي الله و جوزك
عمري ما كنت هفكر أقرب منه علشان مائذكيش بس انتي اللي اختارتي انتي و اخوكي.....
جاد رفع رأسه و بصلها بمنتهى الهدوء رغم غمرة المشاعر اللي غمرت قلبه و هو شايفها بتقرب منه و عيونها مسلطة عليه و
لأول مرة تقرر تقعد جانبه من نفسها
سحبت الكرسي و قعدت ....
چنا جيت وراها و قعدت جنب جاد من