زوجة مغترب
عبد الخالق:بغصه مريره..يا بنتى متوجعيش قلبنا انا وامك وقوليلى ايه اللى حصل..
انا عايز اسمع منك انتى كمان زى ما سمعت من حماتك..
دفنت وجهها بصدر شقيقها..
وتمسكت بثيابه بشده واغمضت عيونها بع0نف عند ذكر هذه المرأه..
تحدث والدتها ببكاء..
جيهان:يا بنتى أصحابك البنات زمانهم على وصول..
اكملت بألم حاد..
بقالكم كتير ماشفتوش بعض ولما تتقابلو تكونى انتى مفطوره من العياط كده..
نهت حديثها وبكت بصوت مسموع على حال ابنتها..
اقترب شقيقها الأخر وملس على شعرها بحنان ايضا وتحدث بقلق وخوف على شقيقته الوحيده..
محمد:خلاص يا بابا من فضلك خليها تهدا شويه وبعدين تبقى تحكلنا..
خد مريم أوضتها يا محمود..
تحرك شقيقها بها ببطئ..
لكن قدمها لم تسعفها على المشى..
مال قليلا ووضع يده اسفل ركبتيها ويده الاخرى حول خصرها ورفعها عن الارض..
ومن بين كم دموعها الغزيره الا انها ضحكت بشده وتحدثت من بين ضحكاتها..
مريم:ههههههههههه نزلنى يا واد يا محمود لصرمك يطق هههههههههه..
ضحك الجميع رغم حزنهم البادى على وجههم ووجع قلبهم على بكاء وحيدتهم الا انها لم تتخلى عن روحها المرحه التى دوما تكون سبب بسعادتهم وضحكاتهم..
نظر لها شقيقها بعبوس وتحدث بفخر..
محمود:صورم ايه يا ام تيام..
محمد:بلهفه..نزلها يا محمود هى هديت اهى وهتحكلنا مين اللى زعلنا مريومتنا..
أنزلها شقيقها ولكنه لم يبعدها عن حضنه..
واضعا رأسها على صدره يمسد على رأسها بحنان..
أخذت نفس عميق وتنهدت بحرقه وخفضت رأسها بخجل..
وبدأت تقص عليهم ما حدث لها على يد ما تدعو بحماتها..
..فلاش باااااااااااااك..
..أضاءه خافته..
بغرفه نومها..
..هى بحضن زوجها..
غارقه معه بخلوتهم الشرعيه..
منفصلين عن العالم..
مكتفين ببعضهم..
هو أشتاقها حد الجنون..
منذ فتره ليست بقليله لم يختلى بها..
وأخيرا..
هى بين يديه..
يهمس بأذنها ببعض الكلمات..
تائهه هى بين همساته وكلماته ومدا0عبته لها..
ولكن؟؟!!
بلحظه..
أستعمت لصوت تعرفه جيدا داخل الغرفه معهم..
تتحدث بكل حق0د وغيره وغل يظهر بنبره صوتها..
شاديه:يا جبروتك يا بت..
بقى توقعى بينى وبين ابنى وتروحى تناميلو يا قادره..
انتفضو بفزع وصراخ..
سحب ادهم الغطاء سريعا يستر به زوجته ونفسه ايضا..
حاله من الصدم#مه والزهول بل الجنون احتلت عليهم..
ألجمتهم الصدم#مه..
بكل عنف فتحت الاضاءه عليهم..
ووقفت تنظر لهم بعيون تتشتعل بالغيره والح0قد واضعه يدها بخصرها واكملت بكل بجاحه ووق0احه ايضا..
نظرت لأبنها واكملت بسخريه..
ولا اللى انت عملته قدام ابوك وقدام المحروسه وترميلى كلمتين وتسيب الاكل وتمشى هتخلينى اسكت ومتكلمش عن حقى فيك..
اقتربت منهم وخبطت بيدها على السرير..
وافتكر ان انا امك يعنى بع0نف واكملت بصراخ..
فوووووووق يا روح امك متعوضش..
شاورت باصابعها على مريم التى اوشكت على فقدان وعيها واكملت..
لكن البتاعه اللى جنبك دى تتعوض وتجيب غيرها 10..
نظرت لمريم بضحكه ساخره واكملت..
كان فيها ايه لما تتزفتى وتسمعى كلامى وتدى لهند الأكل..
كان زمنا قاعدين كلنا بنفطر مع بعض..
شاورت بيدها على وضعهم واكملت بق0رف واشمئزاز..
ولا انتى عملتى كل اللى عملتيه دا علشان تروحو وتستفردى بالواد وتهدى حيله قبل ما يروح شغله..
اقتربت من وجهها واكملت بفحيح أفاعى..
بقى انتى بتغيرى الكالون كمان..
رفعت بيدها وحركات المفاتيح امام عيون مريم المتسعه بزهول وأكملت وهى ترقص لها احدى حاجبيها..
ابنى ادانى بدل النسخه اتنين يا حليتها..
اعتدلت بوقفتها واكملت وهى على وشك الخروج من الغرفه..
انا كلامى مش هيبقى معاكى انتى بعد كده..
نظرت لها بوعيد واكملت..
انا هنزل من هنا على اللى مربيكى وأشكيلو من بنته اللى بتقسى جوزها على امه..
نهت حديثها وخرجت من الغرفه بل من الشقه بأكملها..
تاركه خلفها بقايا لروحين..
قد كسرتهم بفعلتها هذه..
ظلو بمكانهم فتره ليست بقليله..
بحاله من الصمت..
لم ينظرو لبعضهم حتى..
وبجسد ينتفض بشده..
تحركت مريم بخطوات متعبه نحو الحمام..
دقائق معدوده كانت اخذت شاور سريع وارتدت ثيابها واحضرت ثياب لها ولصغيرها..
دون النظر حتى لزوجها الجالس بمكانه خافض رأسه بين كفيه..
حملت حقيبتها وصغيرها واتجهت لبيت والدها..
لم تبكى..
لم تبدى اى رد فعل..
فقد هادئه..
بل هادئه للغايه..
لم تخبر احد من اهلها عن ما حدث لها..
فقد ظنت ان حماتها لن تفعلها وتخبر والدها..
لكنها بالفعل نفذت كلامها وأخبرت وذهبت لوالدها بمكان عمله واخبرته بما حدث..
ولكن والدها عاد من العمل وجد ابنته نائمه فظل صامتا لثانى يوم..
وحين خبرها بما قالته حماتها انفجرت اخيرا ببكاء وانهيار مرير..
نهايه الفلاش بااااااااك..
نهت حديثها واترمت بحضن والدتها تبكى بنحيب شديد..
غافله عن والدها واشقائها الذين يتأكلهم الغضب..
نظر عبد الخالق لاولاده وتحدث بصرامه..
عبدالخالق:بعد الفطار تنزلو تجبولى أدهم من افاه..
نظر لمحمد واكمل..
وانت تجبلى حماها وحماتها واخته كمان..
هبت مريم واقفه سريعا ومسحت وجهها بكف يدها..
وشبه ابتسامه ظهرت على وجهها عقب استماعها لصوت اصدقائها وهما ينادون بدلعها المعتاد من اسفل البنايه بكل فرحه عارمه..
منه ومروه ومياده:مريوووووووووومه💓..
ركضت بكل قوتها بتجاههم وفتحت باب الشقه..
واستقبالتهم بالكثير والكثير من الأحضان..
وصوت شهقاتهم وضحكاتهم ايضا تتعالى..
واخيرا اجتمعت بأصدقاء عمرها ثانيا بأكثر وقت هى بحاجه لهم به..
لقاء الأصدقاء..
فرحه..
ضحكه عاليه نابعه من القلب..
ضحكه غابت فتره ليست بقليله عن وجه صاحبتها..
وغابت ايضا عن أذن محبيها..
لكنها عادت مره اخرى حينما التقت اخيرا بأصدقاء طفولتها..
اجتمعو بغرفتها كعادتهم..
يتناولون طعام الافطار مع الكثير من الاحاديث..
يحكون ويحكون عن كافه شئ برتياح..
فلما لا وهم بمثابه الأشقاء..
بل اكثر..
انسوها همها وبكاءئها..
فقد يتفننو الان لكى يضحكونها..
امسكت معدتها بيدها وتحدثت بصعوبه من بين ضحكاتها..
مريم:بت يا منه كفايه يا مروشه هتموتينى من كتر الضحك..
امسكت منه احدى اصابع المحشى ووضعتهم فوق بعضهم وتحدثت بوقاحه..
منه:بصى يا مريم حماتك عايزه تاخد صابع محشى بالطول دا بالظبط بس طبعا مش فى بوقها..
مروه:بخجل..هههههههه اه يا قليله الادب..
لكمتها بكتفها واكملت..
يابت دا انتى كنتى صايمه احترمى الشهر اللى احنا فيه..
مياده:بسخريه..منه قليله الادب؟؟!!
منه يا بنتى دكتوراه فى قله الادب ههههههههههه..
نظرت مروه لمريم التى رغم ضحكاتها الا ان عيونها تحمل ألم وحزن شديد وتحدثت بتعقل..
مروه:اضحكى يا حبيبتى ومتشليش هم وان شاء الله ربنا هيحلها من عنده..
منه:ايوه يا بت يا مريومه اسمعى كلام العقله بتاعتنا..
اقتربت من اذن مريم وتحدث بعبث..
اهم حاجه لما حماتك دخلت عليكو ومشيت كملتو الهييييح اللى كنتو بتعملوه ولا جيم اوفر..
مريم:بلويه فم..اتنيلى يا منه..نكمل ايه دى سرعتنا يا بنتى..
نظرت لهم ببكاء مصتنع واكملت..