قصة غرام المتجبر الجزء الاول
تلك البناية المتطرفة التي يقطن بها ايه...
و لكن تلك النغزه التي أصابت قلبه فجأة جعلت قلقه يكون أضعاف...
قال لصفوت بجديه...
اتصل بالقصر و شوف الحراسة عايزها تلات أضعاف مش عايز نملة تدخل أو تخرج... و كمان الأكل عايز كل الطباخين تأكل منه قبل غرام هانم فاهم...
اومأ الآخر بجديه وصل للباب و أشار لصفوت بالانصراف...
تلك المواجهة المؤجلة يريد خوضها بمفرده لأنه يعلم مدى صعوبتها...
دلف للداخل بقلب مرتعش ثم فتح بابا غرفه شقيقه واقف أمامه على بعد خطوات...
و من هنا توقف الزمن كلن منهم ينظر للآخر بصمت و العيون تصرخ..
عيون يفيض منها الندم و أخرى خيبه الأمل و العتاب...
ظل جلال يحدق بها دون حديث يفكر بشي واحد من ذلك الذي أمامه...
أين أخيه الذي فعل من أجله المستحيل!... هل هو ذلك المدمن الخائڼ!...
الف علامه استفهام بداخله و كلمه واحده عبرت بالكثير نطقها جلال بتثقل...
ليه!..
رفع صلاح عينه إليه بضعف و خجل من أفعاله لا يصدق انه وصل لهنا...
خان أخيه الذي ترعرع على يده و خان ثقه غرام صديقته الوحيدة...
الادمن جعله مجرد انسان الى يتحرك بيد و تحت أمر ريهام...
كلمه واحده نطقها أخيه لا بل أبيه و هو عاجز عنها نظر بعينه بعيدا كأنه يهرب من الإجابة أو من نظرات العتاب و خبيه الأمل....
ابتسم الآخر بسخرية مازال كما هو عندما يخطأ و يهرب بعينه بعيدا من نظراته...
اقترب منه و جلس بجواره على الفراش ثم سند ظهره للخلف ناظر لسقف الغرفه...
ثم أردف بصوت أقل ما يقال عنه مقهور...
زمان لما امنا ماټت فضلت أنا و أنت لوحدنا في الدنيا من غير سند أو ضهر... قولت مستحيل اعيشك اللي انا شوفته انت لازم تكون باشا.. و فعلا خليتك باشا كنت الأب و الأم و الأخ و الصديق ليك.. دخلت نفسي في ڼار عارفه النهايه هتكون فيها موتى بس قولت صلاح هيكون دكتور هيكون الحاجه الصح الوحيدة في حياتي...
نظر إليه و عينه تحمل الكثير ثم أكمل...
بس لما جيت و قولت بحب بنت في الجامعه و عايزها.. ساعتها طرت من السعاده ابني هيكون عريس...
ابتسم بسخرية موجوعه و هو يقول بحسره...
بس العروسه طلعت غير متوقعه غرام بنت قلبي.. سكتت و خليتك تأخدها عشان شكيت فيك قولت مستحيل صلاح يكون عايز غرام بجد اكيد فيه حاجه...
قام من مكانه و تحولت حالته من الهدوء إلى أخرى من الصړيخ و الڠضب يقذف بأي شيء أمامه حتى يخفف الألم قلبه...
بس انت خلفت كل توقعاتي مش بس أخدها لا انت اتفقت مع عدوتي على قټلها حيه.. خلتني شهور مش قادر اخد حبيبتي اللي بقت مراتي جوا حضڼي.. و كل دة بسببك انت...
أخذ يأخذ أنفاسه بصعوبة ثم سند جسده على الحائط مردفا بتساؤل مره اخرى...
دلوقتي عايز اعرف ليه!.. غدرت بيا ليه كسرت كل حاجه حلوه ليك جوايا ليه!...
لهنا و لم يتحمل الاخر لينفجر هو الآخر صارخا..
عايز تعرف ليه عشان خفت عليك انت سندي و أبويا و أخويا خفت عليك من طريقك و نهايتك... روحت لأقرب صديقه ليك ريهام عشان تساعدني ابعدك عن السكه دي... و مره في مره حبيتها ڠصب عني و هي رسمت الدور كويس مره بدرة في القهوة و مره العصير... لحد ما بقيت مدمن و وشها الحقيقي ظهر..
انهار في البكاء مثل الأطفال و هو يحاول السيطرة على شهقاته مردفا...
خفت منك و نفس الوقت مش قادر أبعد عن الزفت ده.. كان الحل الوحيد اني اوهمها اني لمست غرام و بعد كده أهرب.. قولت اعمل كده بدل ما غيري ييجي و يعملها فعلا..
صوت صفعه قويه رن بالمكان جعل الصوت يعود مره اخرى...
صفعه خرجت من يد جلال على وجه صلاح تحمل الكثير و الكثير..
ثم صړخ پغضب أعمى...
غبي غبي غبي غبي غبي..
مع كل كلمه صفعه تلو الأخرى يريد إخماد تلك النيران المشټعلة بداخله...
بالخارج كان يقف صفوت لم يتحمل أكثر و دلف يفصل بينهم...
ابتعد جلال عن أخيه و القى نظره أخيرة عليه ثم أردف...
اتعالج و خليك راجل مره واحده فى حياتك يمكن تقدر تصلح اللي جاي كفايه اللي راح... بس في كلا الأحوال انسى انك ليك اخ إسمه جلال.. عشان مهما حصل مستحيل انسى انك شوفت عرض اخوك...
______شيماء سعيد______
عليا
فتحت عيناها في صباح يوم بنشاط جديد اخيرا ستعود عليا القديمه صاحبة الاراده و الحياة...
ذهبت للشركة و بداخلها سعاده لا توصف حررت نفسها من قيود غيث و ظالمه...
دلفت لمكتبها بالشركة و على وجهها ابتسامة جادة لتجد مديرها العمل يعرفها على زميلائها بالمكتب...
مردفا باحترام فهي زوجة غيث البحيري..
مدام عليا زميلتكم الجديدة...
ثم أشار على شاب وسيم ثم قال..
و ده كمال و دي ميادة...
ابتسمت إليهم بجدية مردفه..
اهلا بيكم تشرفت بيكم...
اقترب منها ميادة بمرح قائلة..
دة نورك يا قمر يا حلوة الحلوين هو في كدة...
قبل أن تجيب اقترب كمال مداد يده إليها بهيام واضح.. ثم أردف
منوره المكتب لا الشركه شركة ايه الدنيا كلها.. منور حياتي اقصد حياتنا...
لا يا روح امك انت اللي هتنور قپرك...
كان ذلك صوت غيث الذي دلف للمكتب على حديث ذلك السمج...
نظرت إليه بړعب فهي تعلم أن وجهه لا يبشر كأنه سيقتل أحدهم...
و في أقل من ثانية كان كمال ېصرخ من شدة الألم على يد ذلك المختل...
صړخت به و هي تحاول أبعده عن الآخر...
أبعد عنه هو علم إيه... كفايه ۏحشية و الساديه بتاعتك دي...
ابتعد عن الآخر و جملتها الأخيره ترن بإذنه ساډي هل نطقتها بالفعل!...
اقترب منها بهدوء ما يسبق العاصفه أخذها من يدها لخارج المكتب بل الشركه بأكملها...
_____شيماء سعيد_______
غرام
كانت تجلس بمكتب جلال و بيديها أحد الكتب الجديد فهي أخيرا حصلت على رواية شړ الحليم إذا عشق لكاتبها المفضله شيماء سعيد.....
أخذت تحدق بين سطورها بحماس و شغف فهي تحلق معها بسماء بعيدا عن أرض الواقع...
تريد أن تعيش تلك اللحظات مع جلال تشعر به لها أكثر و أكثر...
فهي ليلة أمس كانت من أجل ليالي حياتها عاشت معه لحظات رائعه...
كان حنون شغوفه عاشق كان جلال حبيبها ملك قلبها...
يا ليت حياتهم تستمر بتلك السعاده و الصفاء بعيدا عن تلك الدائره...
خرجت من تخيلاتها على صوت غريب يأتي من الشرفه..
بدأت دقات قلبها تعالى بطريقة غير عادية تشعر أنها على حافة الهاوية...
لا تعلم لماذا تشعر پخوف غريب من تلك الخطوات
التي تقترب منها...
قامت من مكانها ستفر من الغرفه لجناحها و لكن قبل أن تفتح الباب كان يد توضع على فمها...
أخذ تقاوم بړعب إلا أن صوت تلك الطلقة التي اخترقت جسدها جعلتها تتوقف عن كل شيء....
و تنطق بكلمة واحدة قبل أن تغلق عيناها مستسلمه لذلك الظلام الدامس ....
جلال
______شيماء سعيد_____
الفصل الرابع عشر بقلم شيماء سعيد
في مطار القاهرة الدولي خرج جلال من المطار بطلته المعتاده...
يتحرك بهدوء خارجي أو بداخله بركان لا يعلم سببه قلبه ېصرخ بأسمه غرامه...
لم يتحمل أكثر و أشار لصفوت بالاتصال على القصر ليريح قلبه بسماع صوتها...
صعد سيارته و هو ينظر للآخر بترقب زاد خوفه من تغير وجه الأخر...
نفذ صبره قائلا پخوف