روايه بقلم نهال عادل
بجد حتي أهل أبويا اللي كنتي بتكلميني عنهم معرفش حد منهم ولا أعرف هما فين أصلا بقيت غصن وحيد مقطوع ف الدنيا دي لا ليا أهل يسألوا عليا ولا عيله تتلم حواليا..ثم قام بتجفيف دموعه قائلا_ الحمدلله علي كل حال اللهم لا راد علي قضائك ياااااارب... جلست بجانبه تبكي في صمت إلي أن بدأ يفيق فجففت دموعها سريعا واقتربت منه بإبتسامة قائلة_ بابا حبيبي حمد الله علي السلامه يا غالي عامل ايه دلوقتي وحاسس بإيه طمني.. عامر بتعب_ الحمد لله متقلقيش يا حبيبتي أنا بخير الحمدلله أمال فين شمس ورد_ ماما بتصلي وبتدعيلك بالشفاء من وقت حضرتك تعبت ثواني هناديها لحضرتك .. أمسك بيدها قائلا_ استني يا ورد عاوز أقولك حاجه ورد_ نعم يا بابا تحت أمرك.. عامر_ إيه رأيك في شريف ورد بضيق_ بلاش الكلام ده دلوقتي يا بابا علشان حضرتك مش تتضايق ولا تتعب بعدين بعدين نبقي نتكلم.. عامر بإبتسامة_ يا ورد انتي بنتي وهو ابن أخويا ومهما يكون مدي حبي لشريف مش هيبقي ربع حبي ليكي وأنا لا يمكن ف يوم أزعلك ولا أجبرك علي أي حاجه وكمان لا يمكن أزعل منك ف يوم من الأيام.. ورد_ بصراحه يا بابا شريف دا شخص مستهتر أوي وملزق كدا وبحسه مش طيب زي ما بيحاول إنه يبين لنا وكمان أنا بخاف منه بجد بحس ديما إن فيه ف عيونه مكر وشړ بيحاول يداريهم... عامر وهو ينظر لإبنته بشرود قائلا_وصلني ردك يا ورد ثم ابتسم وهو ينظر لشمس التي أتت من خلفها متلهفة عليه قائلة_ عامر انت فوقت اللهم لك ألف حمد وألف شكر كدا تخوفني عليك يا عامر هانت عليك شموسه حبيبتك.. حينها تنحنحت ورد بمزح قائلة_احم احم نحن هنا.. ابتسموا لها ثم تحدث عامر قائلا_ متقلقيش يا حبيبتي أنا بخير وبعدين مش يمكن عاوز أعرف غلاوتي عند مراتي حبيبتي.. شمس وقد اجتمعت الدموع بعينيها فتحدثت قائلة بحب_ يااااه بعد كل دا يا عامر وعاوز تعرف مدي غلاوتك عندي دا استغنيت عن كل الدنيا عشانك وعشان حبي ليك أوعي تسيبني يا عامر أوعي.... دق جرس الباب فءهب لكي يرى من الطارق ليجده عمر فنظر له بتعجب قائلا_ عمر!! ايه جابك هنا أنا مش منبه عليك متجليش البيت من وقت ما ماما اټوفت.. نظر له عمر بدهشة ثم وصع يده علي جبينه قائلا_انت سخن ولا ايه ما انت اللي قايلي الثبح يا فهد أجيلك هنا مالك ثم انك هتفضل موقفني علي الباب كدا وسع وسع دلف عمر إلي داخل الڤيلا ليجد صور والدة فهد معلقة علي كل زاوية من زوايا المنزل وبجانب كل صورة رسالة حزن علي فراقها قد كتبها ظل ينظر حوله ليجد كل شيء مبعثر وكأنها خړابة وليست ڤيلا رجل أعمال معروف وناجح أيضا .. نظر له عمر قائلا_ ليه كده يا فهد حينها ارتمي فهد بأحضان صديقه يبكي قائلا_عشان مبقاش ليا حد يا عمر.. نظر له عمر بدموع قائلا_ وأنا يا صاحبي روحت فين ما الحال واحد وانت عارف ثم إن والدتك الله يرحمها كانت بمثابة أم ليا ولا نسيت ثم نظر له قائلا_ اسمع من النهارده انت مش هتعيش لوحدك تاني انت فاهم ودا مش طلب دا أمر أنا هاجي أعيش معاك هنا وهشوف ناس تيجي هنا لنضافة البيت والطبخ والذي منه ما أنا مش هسيبك كدا كفايه تلت سنين ضاعوا من عمرك يا صاحبي مش هسيبك تضيع إنت كمان كفايه أوي لحد كدا............... مرت الأيام سريعا بين تخطيط شريف وخيانته لأموال عمه بينما عامر فكان بين تعب وتحسن أما عن ورد ف كعادتها تتابع العمل بجدية وحزم واجتهاد أيضا اما عند فهد فقد نفذ عمر ما قرره وانتقل للعيش معه وقام بإحضار بعض الخادمات للإهتمام بنظافة الڤيلا واعداد الطعام... أنا بجد مش فاهم إزاي طاوعتك علي المهذلة اللي بتحصل دي يا عمر... عمر_ يا فهد حرام عليك بقي بزمتك مش حاسس بتحسن نفسي علي الأقل بعد التغيرات دي يا فهد انت بقالك تلت سنين ساجن