رواية قبل فوات الاوان كاتبة / ميمي عوالي موقع أيام نيوز
ودلوقتى بعد ماجوزت بناتها هى اللى هتتطلق لما ابتدت تهدى شوية كان الفجر أذن، قامت اتوضت وصلت وقررت انها ترجع تفتح بيت ابوها فى البلد وترجع معاشه بعد ماتتطلق من احمد وتحاول تبص لحياتها وتنظمها ليها هى وبس
اما احمد لما نادية سابته ودخلت على اوضتها استغربها، كان متخيل انها هتنهار وتعيط وتثور، مش انها تسلم ببساطة كده، كان فاكرها هتترجاه انها تفضل على ذمته ومايطلقهاش، وانه هيسيبها على ذمته تكرم منه، مش انها هتطلب الطلاق وتقوله انها هتعيش لنفسها
طب هو ايه اللى مضايقه، ماهو كمان هيعيش لنفسه، طب اشمعنى، افتكر زمان اول ما اتجوزوا، قد ايه كانت جميلة وكلها نشاط وحيوية، بس اتلخمت بسرعة بالبنات وتربيتهم، اهملت نفسها لدرجة انه كان دايما بيقارن بينها وبين زميلاته والعملاء بتوعه فى الشغل، لدرجة انه مابقاش يحب يقعد معاها ولا يكلمها اصلا، بقى يرجع البيت من شغله يقفل على نفسه وافكاره وبس، ويوم بعد يوم الفجوة كبرت لدرجة انه نسى انه متجوز، ماينكرش انها حاولت معاه كتير، لكن هو ماكانش عنده رغبة انه يستمر، ببساطة شديدة ماكانش عاوز يشارك تطور حياتها مع البنات وهم لسه صغيرين، لعب بقى وعيا ودكاترة ومدارس ومذاكرة، تؤتؤ ماكانش حابب البهدلة دى
بعد ماقعد مع نفسه شوية قرر انه يسيب كل حاجة وينام خصوصا انه مواعد ليلى واللى تبقى منتدبة عندهم جديد فى فرع البنك من الفرع الرئيسى واتفقوا انهم هيتقابلوا يتغدوا مع بعض بكرة فى النادى، اصلها مطلقة وجميلة ومحافظة على رشاقتها وجمالها ونعومتها، الصراحة عجبته جدا من ساعة ماشافها، وهى كمان هتتجنن عليه وخصوصا اما عرفت انه عايش حياته بالطول والعرض وكانت هتطير من السعادة لما عرض عليها الجواز، واهم هيتقابلوا الصبح وهيتفقوا على كل حاجة
…………………….
تانى يوم الصبح صحى احمد ولما دخل المطبخ مالقاش الفطار متحضر زى ماطول عمره متعود ولا لقى فنجان قهوته اللى مابيعرفش يفتح عينه من غير مايشربه، ولما استغرب دور على نادية لقاها قاعدة فى البلكونة بتشرب النسكافية بتاعها
احمد: صباح الخير
نادية من غير اهتمام: صباح الخير
احمد: لما انتى صحيتى فين الفطار والقهوة
نادية: لا، ماهو من هنا لحد مانتطلق كل واحد فينا لازم يعتمد على نفسه
احمد وهو مستغرب: يعنى ايه الكلام ده
نادية: كلامى واضح، يعنى انت مطلوب منك انك تنزل النهاردة توصل لحد المأذون تطلقنى، وانا هفضل فى البيت هنا طول فترة العدة بتاعتى هنعيش زى ماكنا عايشين السنين اللى فاتت دى بالظبط كل واحد فى حاله، مع الفرق انى مش ملزمة اقدملك اى خدمة باى شكل من الاشكال، وده من غير ما البنات تعرف اى حاجة دلوقتى لانه ممكن يأثر على نفسيتهم، وبعد العدة فورا هتلاقينى اختفيت من حياتك للابد
احمد بذهول: وليه تختفى من حياتى
نادية ببساطة: لانى ناوية اقلب الصفحة وابتدى صفحة جديدة بكل معانيها
احمد: بس انا ماطلبتش انك تسيبى الشقة
نادية: بس انا مش عاوزاها
احمد: دى شقتك اللى قضيتى فيها عمرك وذكرياتك
نادية وهى بتقوم ورايحة ناحية اوضتها عشان تنهى النقاش مابينهم: متهيألى مافيش فيها ذكرى حلوة احب احتفظ بيها عشانها
احمد سكت وهو مش عارف يرد عليها بايه لكن قرر انه ينزل ويقعد لوحده فى مكان بعيد يمكن يقدر يستوعب، ياترى الباب اللى فتحه ده هيقدر عليه واللا لا
هو فاكر انه هيتجوز فى شقة جديدة وهى تفضل فى بيتها عشان بناتهم وصورتهم قدام الناس، لكن فجأة بطلبها للطلاق وانها كمان تسيب البيت كل ده ممكن يهز صورته اللى طول عمره بيحافظ عليها، ازاى مراته تسيبه وتطلب الطلاق