رواية أزل بقلم أمل دانيال الرواية كاملة
حتى ناديتها بصوت مرتفع قليلًا: ازل!!!
أعتذر على ما بدر
مني، كان مزاحا ثقيل!
لمحتُ لمعةَ دمع بعينيها… وعلى طرف شفتيها ابتسامة باردة !
فقالت: لا عليك أيها #الوسيم!!و غادرت بهدوء……
مرت أيام وأسابيع، وشهور طويلة ونحن ندرس، كنا على أعتاب #التخرج
#لكـــن
كل تلك الضجة والانشغالات لم تنسِني موقفي ذاك مع #ازل
حاولت التودد لها والاقتراب منها، لكن عبثا كانت محاولاتيكانت ببساطةٍ تتجاوزني !!
و لا تقيم لي أي اعتبار!
بغض النظر عن موقفي ذاك، موضوع التجاهل جارحًا بالنسبة لي، فأنا لم اعتد ابدا على أن تتجاهلني فتاة!
كلهن يسعين لارضائي، كلهن يتمنين لو أنني فقط ألتفت!!!
إلا تلك التي قلت
عنها ذات يوم #قبيحة!!و #مضت_الايام
و تخرجنا… وتركنا الجامعة وممراتها، طرقها، وحجارتها التي كادت أن تحفظ اسامينا !
و شائت الاقدار أن يكون تعييني في ذات المستشفى مع… #ازل !!
لم تتغير معي،
و لم تلتفت يومًا، فبقت عالقة بصدري كـــ(ذنب)
وتمنيت لو أنها تلتفت فقط كـــ(مغفرة) !ات_يوم
و بسبب موقعي على الخريطة… كان إلزاما عليّ أن أغادر للخدمة العسكرية الطبية!!
فهممت بتحضير
اغراضي لخدمة لا أعلم مدتها..
وقبل رحيلي، قررت الحديث مع ازل!!
فناديتها في إحدى #ردهات المستشفى
وقلـــت لها: (…)
وقبل رحيلي إلى الخدمة العسكرية ناديت #ازل في أحد ممرات الردهات في المستشفى الذي نعمل فيه
لأول مرةٍ أشعر
أنها جميلة إلى هذا الحد..كانت ترتدي الأبيض الذي كاد أن يجعلها ملاكا!! وتضع حجابًا عسليًا، يضفي على عينيها البنية طعم قهوة محلاة بغير سكر!!
وتضع حول عنقها سماعتها الطبية، التي تعكس للجميع ثقة بنفسها عظيمة!قلت لها:
#ازل!! اريد الحديث معكِ بشأنٍ ضروري..
فردت ببرود كعادتها: تفضل #علي؟!
: سأغادر للخدمة العسكرية!
فردت فقط بكلمة: اي؟
كمن تقول لي:
(و ما المطلوب؟؟ )