أبوك اتج.نن يا أشرف خلاص، عقله فوت، والعجز نه.شه، بعد العمر ده كله عايز يدي كل حاجة لعيلة ملهاش لازمة
ولقيت اجابة جوايا بتقولي: اني ممكن اوقعهم في بعض، حتى وان سمعت مينفعش انقل الكلام، واجابة تانية عكسها بتقولي: ما ممكن يبقى ربنا بعتك في الوقت ده تحديدا عشان تسمعي وتعرفي انهم بيدبروا شر ليكوا ولازم تقولي وبابا يعرف..
أثناء التفكير عيني جت بالصدفة على سقف الأوضة من ناحية الباب، ولقيت بواقي خيط العنكبوب متعلق في السقف، خيوط ڠـلي.ظة سايل عليها ډم!!!..
قومت جريت وانا بصـ،ـرخ ودخلت على بابا الأوضة، لكن المرة دي كان الوضع أغرب!!، بابا كان في سابع نومه ومصحيش على صرخاتي!!، وغلبني شعور ساذج اني اسكت ومصحيهوش، واني اكيد بتخيل كل ده، انا بس بفكر كتير وخايفة، حاولت اقنع نفسي بكده ورجعت خرجت من أوضة بابا، دخلت الحمام اتوضيت وخرجت صليت في الصالة، طول الصلاة حاسة ان فيه حد بيتحرك حواليا، أصوات خربشة وخروشة في كل مكان، إلا ان المرة دي كنت مطمنة لاني كنت بصلي، وبعد ما خلصت صلاة، فضلت قاعدة شوية ادعي، وبعدها قومت دخلت اوضتي، والقرآن كان شغال زي ما هو، بصوت وا.طي، عليته أكتر، ومحستش بنفسي ونمت...
تاني يوم صحيت كالعادة مع آذان الضهر، بابا كان نزل الشغل، دخلت الحمام خدت دش ورجعت لأوضتي، اول ما دخلت حسيت ان في قوة معايا في الأوضة!!، احساس بالضيق كان بيخنقني، لدرجة اني مكنتش قادرة اخد نفسي، ولقيت مكتوب على مراية اوضتي:
(اقنعيه ما يعملش اللي هو عايز يعمله، وإلا..).
اختفت الجملة من على المراية فجأة، زي ما ظهرت فجأة!!، واتملى سقف الأوضة بخيوط عنكبوتية ڠـلي.ظة!!، والډم بينقط منها على الأرض وعليا، مكنتش عارفة اتحرك، جس.مي كله غرق بالډم، والأوضة كمان، فضلت اصرخ واصرخ... لحد ما، لحد ما لقيت نفسي على السرير ومفز.وعة، اتفز.عت من نومي، وبابا جمبي وبيحاول يهديني وهو بيقولي:
أنا لازم أعرف مالك، لازم تحكي لي ايه سبب فزعك ده، وايه مخليكي نايمة كده لحد العصر؟!..
يعني أنا ما قومتش أصلا!!، ده السؤال اللي سألته لنفسي بعد ما بابا خلص كلامه، وملقتش قدامي أي حل تاني غير اني احكي له كل اللي حصل، لان أكيد اللي بمر بيه ده، ليه علاڤة بأشرف وصادق ولاني افتكرت حاجة مهمة ربطت معايا الأحداث ببعض، لأن تاني يوم سمعت فيه كلام أشرف وصادق، لقيت الباب بيخبط اول ما صحيت، ولما فتحت لقيت مرات صادق أخويا، ولما حست اني اتفاجئت بزيارتها، قالت لي انها كانت رايحة مشوار قريب مننا ولما خلصت بدري عدت علينا، كانت تعبانة ودايخة ومحتاجة ترتاح،