قصة الفقير الذي تصدق على الفقراء كاملة
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
فأخبره سعد بقصته وقلة يد العون وقلة المال وقلة العمل
وقصة الطعام الذي أعطاه للعائلة بينما عائلته جائعة أيضًا،
ثم استأذنه بعدها ليذهب إلى البحر لتنظيف يديه من الرمل.
ثم عاد وأخد كيسه الأسود معه، ولم يجد الرجل إذ يبدو أنه رحل،
فعاد سعد أيضًا قاصدً بيته وهو مُنكسر مُجبرا على رؤية عائلته
الذين يعيلهم وهم جياع.
وفي طريق عودته توقف في أحدى الشوارع التي توقف بها المارة
أيضا لفتح إشارة المرور.فشعر وكأن الكيس قد تبدل مافيه،
كانت هدية شكرٌ من الرجل الذي أنقذه فكافأه بهذه الأظرف الثلاثة
المليئة بالمال،ففتحها غير مصدق وإذ بها أموالٌ طائلة جدًا، وكأنها
أموال العالم بيده ظل سعد يلم0سها ويمعن النظر فيها جيدًا فهذه
المرة الأولى التي يرى فيها نقودًا بهذه الكثرة.
ذهب إلى المطعم مباشرة وأشترى أطباقا وأطعمة من كل الوجبات
التي تقع عليها عينيه وذهب إلى بيته سريعا وكأنه يركب طائرة ودخل
على زوجته وطفله وأعطاهم كل ما بيده وأخبر زوجته بما جرى معه،
وسلمها كل المال.عاشت الأسرة بعدها أيام سعيدة لم تكن تحلم بها
حتى عوائل الطبقات المخملية إلا أن سعد لم يعجبه ما كانت تفعله
زوجته من تبذير للمال يمينا ويسارًا على أشياء تافهة بسيطة لا تستحق
ولا تحتاجها،وكان يكلمها باستمرار وينصحها بعدم الاسراف في الأموال،
إلا أنها لا تدير له بالً،فهددها بقطڠ المال عنها إذ لم تتوقف عما تفعله.
في أحد الأيام عادت الزوجة من السوق تحمل بين يديها الكثير من الذهب،
قصة الفقير الذي تصدق على الفقراء كاملة
ما أثار غضپ سعد كثيرًا وصـ،0ـرخ عليها يوبخها: ماذا تفعلين ولما كل هذا
التلاعب بالمال ؟ ولماذا لا تشكرين الله على هذه النعمة !
بدلا من تبذيرتها ؟ فلماذا لا تتصدقين بها على الفقراء والمحتاجين ؟
ألا تعلمين بأن هناك من لا يأكل ولا يشرب ولا يجد قطڠة خبز صغيرة
حتى في القمامة مثلما كنا في الماضي !
قالت له غاضبة: عندما كنا بحاجة إلى المال لم يعطينا أحد !
فلماذا تريدنا الآن أن نعطي الآخرين ؟
أخذ كل المال من زوجته بعد أن مل من غطرستها ورعونتها،
وخرج من البيت وسط صراخها: أرجوك يا زوجي عد بالمال،
أرجوك، أرجوك أرجع ! لا نريد أن نعود كما كنا.
إلا أن سعد لم يهتم لها،ركب سيارته الجديدة وفي خلده ذلك
الصبي البائس الذي قابله قبل وقت،فذهب إلى بيتهم، وطرق
بابهم حتى فتح له الصبي الذي كان يدفع والده في كرسيه
المتحرك، فأعطاهم كل المال الذي بحوزته ورحل وهو سعيدًا جدًا بتصدقه على تلك العائلة الفقير