كنت مروحة (متاخره) من شغلي
نزلت بسرعة ورا الولد اللي لابس تيشرت رمادي،ولقيته مسك إيدي وجرى بيا للناحية التانية من الشارع ووقف عند المحطة بتاعة الأتوبيس التانية.
وقال بصوت بينهج:
"أنا آسف إني نزلتك،بس أنا دكتور، والبنت إللى كانت راكبة قدام دي ميتة، الولد كل ما تتزحلق من على كتفه يرجعها تاني،وشوفت في رقبتها وهو بيعدلها جرح عميق..حتى شوفي؟ الأتوبيس واقف من ساعة ما نزلتي مامشيش! وأهم باصين عليكي".
وشاور ناحية الأتوبيس، وفعلًا السواق والولد كانوا باصين عليا، وفجأة ببص جنبي تاني..مالقتش الولد!.. (^.^)
قعدت واقفه مكاني مبتحركش ومش قادره استوعب الي حصل
بس قولت لنفسي اكيد من تعب الشغل بتخيل اوي حاجه وبحاول اقنع نفسي ان محصلش حاجه
وقعدت افكر كتير ف الي حصل قولت لنفسي ايه الهبل دا هوا في حاجه زي دي تحصل اكيد اكيد بتخيل او غفلت ونمت ف الاتوبيس وخلطت الحلم بالحقيقه
ونمت
تاني يوم الصبح صحيت ودخلت الحمام اخد شاور سخن طلعت لقيت المرايه عليها شبوره من البخار ومكتوب عليها.. انا اسف اني نزلتك امبارح من الاتوبيس..!!
يعني ايه!!!! يعني مكنتش بتخيل!! يعني انا مكنتش بحلم !! طب مين دا ! ازاي دخل البيت!!اييييه!؟؟ دا كان ف الحمام كمان؟!!!!
فتشت البيت حته حته ملقتش حد
اتأخرت اوي ع الشغل جريت لبست ونزلت واخدت تاكسي مفكرتش حتي انه مش امان مع اني خوافه اوي
ومكنتش بفكر غير ف الي حصلي من امبارح للنهارده...
وصلت الشغل وبدأت يومي ف الشغل اي نعم كنت مش مظبوطه ومعظم وقتي بفكر بس كنت بحاول اهدي نفسي واقول انها تهيؤات من كنر الارق وضغط الشغل
واليوم عدي بالعافيه ومصدقت اني خلاص هروح
وبصراحه خوفت اركب اتوبيس تاني وركبت تاكسي وانا ف الطريق عند المكان الي نزلت فيه مع الولد دا كانت الاشاره حمرا والتاكسي واقف ببص ع موقف الاتوبيس لقيته قاعد وبيبصلي محستش بروحي وغير وانا بقول للسواق ع جنب هنا يااسطا ونزلت جري عليه ع ماعديت الشارع ملقتهوش!! !
و فضلت اسبوع نفس الحكايه لدرجه اني خلصت مرتبي. كدا ع التكاسي
فقرتت ارجرع اركب اتوبيس والي يحصل يحصل
وانا قاعده واحده قالت للسواق المستشفي ياسطا راح السواق وقف ف نفس المكان.