أول ما
عيردله دعوته ليه اللى دعاهاله قبل اي حد
وكأنه كان واعي للى حصل لكن الحقيقه ان القلوب عتعلم وعتوفي لحالها ديون المحبه...
وخلص بشندي بعد مده طويله مناجاته لربه واعلان توبته وطلب منيه الغفران ودعا لعيشه وسخاوى وحتى يوسف اللي افتكره النهارده من فضل ربه عليه
وعاود بعدها مع حكيم بجسد واهن ضعيف مسنود على حبيبه لغاية ماقعده وسطهم وسقاه من مية زمزم ووكله بيده
والغريب اكتر اللى لاحظته عيشه واستغربته ان بشندى النهارده كل مايعوز يعمل حمام يقول لحكيم يوديه الحمام
وولا مره عملها على روحه بدون قصد
وكأن ربنا نقاه من كل دنس ودعت عيشه بأنه يشفيه من كل مرض واهمهم الموضوع ديه اللي دايما تاعب نفسيته ومعكر صفوا مزاجه...
بكر عاود للسرايا بالليل بعد قعدة سمر فالمندره مع تميم وسخاوي ومنعم ومختار وشباب كتير...
وبمجرد مادخل اوضته لقى مليكه متبدله لوحده تانيه لابسه فستان رقيق كانه متفصل ليها هي مخصوص
وعامله ميكب هادي وجميل زايد حلاها حلا وفارده الشعر
وطالعه كيف حوريه من بتوع الحواديت.. وشكلها ينطق الحجر الاصم ويخليه ېصرخ باستغاثه من جمالها
ليه العڈاب طيب وحبيبك ممتحملش لحاله
مليكه قربت منه وحاوطت رقابته باديها التنين ورفعت نفسها وهمست فودنه بصوت حنون
خلاص ياحبيب القلب والروح والعين امبارح كانت اربعيني والنهارده معاد اللقي اللي اتأخر شهور وشهور واتحملته ياحبة القلب
تعالى وادخل لجنتك ودوق من حلال طرحها لغاية ماتشبع
وتتعرض لهجوم ضاري من محب عذبه الصبر ولعب الاشتياق بحاله لعب وحتى مسألش على بته اللي اول مره يدخل وميجريش عليها بلهفه يطمن..
وغاص بكر العاشق في احضان مليكه وغرق فجراير العسل اللي كل مايغوص فيها اكتر ويتعمق ماجايبلهاش قرار..
خلصت ايام الحج وعاودو الحجاج
ورجعوا السرايا واتدبحتلهم الدبايح تحت رجليهم والكل استقبلهم بإشتياق.. وخديجه خدت عيشه بالاحضان واستقبلت بشندي بمحبة بت من صلبة واكتر
رغم الاذى والتعب اللي عتشوفه منه الا ان محبتها ليه النابعه من غلاوته على حبيب قلبها عتخليها متحسش منيه بأي تعب او اذي وتاخده بضحكه ونفس راضيه وروح رضيه مرضيه وعامله حساب ان الايام دول.
تميم اللي شال هم الفراق عشان سفر مرته وبته وولده وبعدهم عن حضنه لأول مره من يوم جوازهم واللي كان مرهون برجوع ابوه وامه
وسلامهم عليهم قبل مايغادروا البلاد ويفارقوا محيط العين ويسافروا على الشام فى زياره لا يعلم عدد ايامها ومقدار عذاب تميم فيها الا الله...
وبالفعل عدى على رجوعهم من الحج اسبوع وسافرت غاليه وعيالها وورد الشام وخدوا معاهم ياسمينة قلب تميم الشاميه وسلسبيلة روحه وحكيم قلبه الصغير
وغادروا البلاد وهما خالعين قلب تميم من موطرحه وواخدينه معاهم
وحتي النوم والراحه سلبوهم منه مع أول فراق يفترقه عنهم وكان حاله يصعب على الكافر..
اما بكر فكان طول الفتره دي مرابط فى اوضته هو ومليكه معيطلعوش منها غير للوكل او للصلاه
ومشغولين يخلصوا من بعض تار البعاد والاشتياق كله اللي كان ليهم يد فيه او اللي ملهمش فيه يد وحصل ڠصب عنهم
وكان كل
اللي يفتكر للتاني حاجه عفشه يطلب منه تعويض عنها والغلطان كان يعوض بنفس راضيه وبالفوايد كمان..
اما مليكه فبعد ماخلفت وشافت غلاوة الضنا قلبها رق على امها وابوها واتوكدت ان مفيش حد فالدنيا ممكن يقدر يكره ضناه بعد ماجربت معزة بتها فقلبها
وعرفت انه جايز طريقة التعامل واسلوب الربايه يكون قاسې ومبني على مفاهيم خاطئة
لكن فى النهايه المحبه عتكون موجوده حتي لو مدفونه تحت جبل قسۏة
وبناء عليه رجعت تتعامل مع امها وابوها بمحبه ومودة وغفرتلهم كل شين شافته منهم
واللي شفعلهم عندها اكتر
الحسنه اللي عملوها فيها من وسط انانيتهم وتفكيرهم فنفسهم وموصلحتهم
وكانت اكبر حسنه واكبر تعويض لقلبها وروحها واللي كانت متمثله ف بكر
اللي اتولدت من جديد على اديه وبين اديه ومنحها حياه جديده مكنتش تحلم تعيشها حتي فاكتر احلامها استحاله..
اما حكيم وجمارته فلساهم فدنيتهم سكارى بخمر العشق
ولما يكونوا مع بعض عينسوا الدنيا ويتغيب عقل وادراك كل واحد فيهم لأي حاجه فالدنيا الا حبيبه
ولساه الحب على حاله عيكبر كل ايوم اكتر وميقلش ولا عيشيخ مع الايام ولاتخور قوته اوتضعف
باقي شديد وجدوره
فالقلوب راسخه كجدر نخيل شامخ فى سما الروح عيلاعب جريده الهوا وقلبه الجمار باقى على طيبه..
ا
في السرايه وفقعدة عصاري جمعت الكل في الجنينه
حكيم وجمارته وعياله ومليكه واقفه ببتها رايحه جايه تسكت فيها جار منهم
وبشندي وعيشه وحتى سخاوي ومرته وعياله
والحبايب متجمعه فقعده حلوه والكل عيضحك مع بعضه والفرح طاغى علي كل الوشوش
حتي وش تميم برغم الاشتياق اللي حكيم متوكد انه عينهش فروحه
الا انه كان متحمله لانه اشتياق مؤقت هينتهي برجوع مرته وعياله مش اشتياق مرهون ببعاد وفراق غير معلوم..
وفجأه استرعى انتباه الكل صوت يوسف واد سخاوي وهو عيصرخ پغضب
باااااااس صدعتي ابونا ياواكله ناسك..
التفتله الكل وشافوه باصص لموده اللي عتبكي على يد مليكه بدون توقف كيف خلاط حطوا فيشته وهملوه شغال ومشيوا..
بكر بطل كلام مع سخاوي بصله ورفعله حاجبه وسأله بإستنكار
عتزعق لمين ياد انت وټشتم فمين
يوسف بجراءه وعدم تردد عزعق لبتك الفاجر اللي معتسكتش واصل داي.. برضك داي خلوفه تخلفها ياشيخ قوم ارميها فالرياح بلاش فلقه..
بكر برق عنيه وهو سامع شتيمة يوسف لبته وبص حواليه شاف الكل كاتم ضحكته بالعافيه
لكنهم انفجروا فالضحك لما بشندي مد النشوا بتاعه ليوسف وقاله
خد ياد لبعها بالنشو الغازيه بت الغازيه داي
اني اصلا من الصبح مترقب ومستني تتوق لمي هي وامها والبعهم عشان حسها المسرسع ديه اللي خرم طبلة ودني لكن الفواجر ممقربينش..
قالها ورمي النشوا ليوسف اللي خده منه وجري على مليكه ومليكه جريت بالبت من خۏفها منه وبكر لما شاف اكده قام وجري ورا يوسف عشان يحوشه منهم
لكنه محصلهمش غير فالسرايا
ومليكه كانت ډخلت اوضة تمره وقفلت عليها هي وبتها الباب
ويوسف عمال يخبط بالنشوا علي باب الاوضه ويتوعدلهم وممشيش غير لما بكر دهلس عليه ومشاه وقاله خلاص هما مطالعينش تاني هيقعدوا فالاوضه ...
خبط بكر علي مليكه وهو عيضحك وفتحتله لما قالها ان يوسف مشي وانه لحاله
وډخلها يضحك وهو عيفتكر خۏفها وجريها من يوسف ونشوا جده بشندي
وهي اول ماشافته عيضحك ضحكت هي كمان على ضحكه
والغريبه انهم بصوا هما التنين لموده شافوها ساكته لأول مره وحاطه صباعها فبوقها باستسلام..
بكر بضحكه واه ياقزينه طلعتي فاجر صوح وعتاجي بالعين الحمره يامري هي القدره اتكفت على فومها ياك ياموده يابتي
مليكه بزعل كداب بقي إكده
بكر وابو إكده وهل عندك شك يامليكه انك اكبر الفواجر اللي على سطح الكوكب
مليكه بصتله بطرف عينها ومردتش عليه لكنه قوام عدل كلامه وقالها
كنتي كنتي لكن دلوك خلاص بقيتي اجمل مليكه على سطح الكوكب قالها وابتدا يناغي فموده ويقولها
ايه يافاجر ياصغيره