قصة أصفهان
ما ابوه كان عايش، حبها، وهي كمان حبته، وقب.ل ما يفاتح ابوه في موضوع جوازهم، الراجل كان م١ت.. م١ت وورث منه عبد الجواد كل حاجة؛ فلوسه وشركاته وأملاكه، وكمان اسطبل الاحصنة اللي كان اشتراه ورممه وجاب فيه خيول كتير بعد ما نزل مصر بكام شهر، لأنه كان بيحب الخيل اوي، ولأن المثل بيقول من شابه أباه فما ظلم.. فعبد الجواد طلع زي ابوه هو كمان.. كان بيحب الخيل اوي وكان فرحان فرحة ما.تتوصفش بالاسطبل
، لدرجة انه اشترى حتة الأرض اللي بتبعد عنه بمسافة وبنى عليها فيلا عاش فيها، بس مش لوحده.. ده بعد ما ابوه م١ت بحوالي سنة كده، خد بعضه هو والاتنين عمامه وعمته، وراحوا اتقد.موا لأهل صفاء واتجوزها.. كانت بت غلبانة ومالهاش حد زي حالاته، ابوها وامها ميتين زي ابوه وامه بالظبط، ومن بعد جوازهم بقى والحياة ما بينهم كانت زي الفل، كانوا زي الس.من على عسل... حبهم يا ابني كان حكاية زي حكايات الف ليلة وليلة اللي بنس.مع عنها، لكن هنقول ايه.. الحلو مايكملش، الاتنين فضلوا سنين مابيخلفوش، ومع ذلك هي ماطلبتش طلاق، ولا هو بص لواحدة غيرها.. دول فضلوا عايشين مع بعض وسايبينها على الله لحد ما بعد خمس سنين، صفاء بقت حامل.
الفرحة وقتها ماكانتش سايعة عبد الجواد، شالها وفضل يلف بيها وهو بيضحك بصوت عالي زي العيال الصغيرة، اخيرًا ربنا كلل حياتهم سوا وحبهم لبعض وصبرهم، بحتة عيل يشيل اس.مه من بعده، وكمان يورث أملاكه وفلوسه، ولحد هنا الحياة كانت مدية وشها الحلو.لعبد الجواد.. بس بعد حوالي ٦ شهور من حمل صفاء، وفي ليلة من ليالي الشتا يا ابني، قامت صفاء وهي بتصر.خ من وجع غريب في بطنها، شالها عبد الجواد وراح هو والشاب اللي اس.مه غراب اللي كان ماسكله الاسطبل وكمان كان ريس على كل العمال اللي في الفيلا، خدوها هم الاتنين وراحوا بيها للمستشفى، لكن للأسف ما.تلحقتش لكذا سبب؛ أولهم إن المستشفى والفيلا والاسطبل
كانوا موجودين في محافظة من محافظات الصعيد، وانت عارف بقى يا ابني إن الصعيد زمان، ماكنش فيه لا مستشفيات كبيرة ولا خد.ما.ت زي دلوقتي، والسبب التاني إن الحكاية دي حصلت من زمان، يعني وقتها الطب ماكنش لسه اتقد.م زي دلوقتي.. فعشان كده بقى وفي الليلة دي بالذات، كل حاجة راحت من عبد الجواد.. مراته وحبيبته اللي كان بالنسبة عوض من ربنا عن ابوه وامه، وكمان ابنه او بنته اللي كانوا جايين على شوقة بعد خمس سنين جواز.