قصة شرايط العهد
ساعتها جسمي اتنفض وحسيت زي ما يكون في هوا بارد بيلفح رقبتي وصدري العريانين وبينزل بعدها يلامس جسمي كله
ماكنتش بفكر التفت ورايا ويمكن ماكنتش هقدر لو حاولت لإني كنت زي اللي في حلم وانا واقف على رجليا
عقلي واعي
لكن الوعي مختلف
وعي غير الوعي الطبيعي
مجال رؤية زي بتاعت الأحلام
في حين إني مش سامع اي صوت غير صوته
وتقريبا مش شايف الا انعكاس صورتي في الإزاز بتاع
شباك المشرحة اللي قدامي
لكن الغريب إن ماكانش ظاهر في الإنعكاس أي حاجة ورايا
وزي ما يكون بيقرأ أفكاري فلقيته بيقول
_مش هظهر في المرايا، زي ما شرايط العهد مش هتظهر على جسمك غير لما تفارقه الروح
وقتها برقت عينيا
وزاد احساسي بالهوا البارد
وانا بحاول أفسر كلامه
اللي ماكانش ليه الا تفسير واحد
لكن ساعتها وصل رشاد ومعاه فرد أمن عند باب المشرحة
فلقيت نفس الصوت بيهمس وكإنه بيتردد جوا راسي
_اقتله، هو اللي كشف سر الحجاب المرفوع عن عينيك،، هو اللي بيقول انك بتشوفهم وتسمعهم..
فلقيتني لا إراديا ببص على معدات التشريح اللي في الاستاند اللي على يميني
وقت ما كان لسه وعيي مشوش
وبقيت انقل نظري بينها وبين رشاد
لغاية ما جريت على الباب قفلته في وشهم،، وانا بقاوم رغب،ـة عنيفة جوايا لقتله نتيجة صوت عمال يتردد جوا راسي
_اق،تله
_اق،تله
_اق،تله
بعدها خدت هدومي لبستها بسرعة وفتحت الباب وطلعت اجري ناحية باب المستشفى الغربي لغاية ما طلعت براها وانا مكمل جري ناحية بيتي..
كانت الناس في الشارع مستغربه جريي زي المجنون وسطهم لكن ماكنتش بقف
ماكنتش بلتفت
لغاية ما وصلت العمارة بتاعتنا
مادخلتش على شقة أمي في الأرضي
وطلعت على شقتي اللي في التاني على طول
مسكت مفاتيحي بإيد بترتجف لدرجة إني ماكنتش قادر ادخل المفتاح في الكالون
وبعد اكتر من دقيقة قدرت افتح الباب ودخلت الصالة ومنها جريت على أوضتي وقفلت على نفسي..
قعدت على طرف سريري وانا جسمي لسه بيرتجف
ومش عارف ليه بقفل على نفسي على الرغم من إني عايش في الشقة لوحدي
وفي وسط ارتجافاتي سمعت صوتها من ورايا بتقول
_هربت؟
فبصيت في مراية التسريحة لقيتها واقفة ورايا..
ساعتها وقفت واتدورت لها
وبانفعال صرخت