قصة شرايط العهد
وكنت لغاية فترة قريبه بسمع الحكاوي اللي بتتحكى عني من أمي وأخواتي البنات او حتى من رشاد زميلي وأقعد أضحك عليها،، لكن الحقيقة إني بدأت أتدايق في الفترة الأخيرة خاصة لما سمعت أكتر من مرة إن الموضوع بدأ يتحول من مجرد حكايات مخيفة بتتحكى عن فني مشرحة،، لكوني بقيت رمز للخوف أو التخويف لدرجة إن الأمهات بدأت تهدد عيالها المشاغبين بإنهم هيجبولهم إبراهيم العارف.
لغاية ما انقطع حبل افكاري لما بلغوني الساعة خمسة المغرب بوصول الطبيب الشرعي عند المدير،،
ومر يدوب تلت ساعه ولقيته عندي
كان واضح إنه مستعجل وعايز يخلص وينجز في أسرع وقت،، فطلعت الجثه من الدرج وجهزتها على ترابيزة التشريح فبص للشرايط اللي محاوطة جسمها باستغراب وقالي أشيلها فشيلتها وانا عمال أبسمل واتعوذ بالله وانا متوتر من منظرها
بعدها قص الدكتور هدومها وبدأ التشريح ومجرد ما خلّص وخيّط كتب تقريره عن إنها ميته بالخنق نتيجة التفاف الشرايط دي حوالين رقبتها،، مع وجود آثار اعتداء جnسي شديد عليها ومن بعدها تم القاء الججث0ة في مياة زي ترعة أو بير..
وبعد ما خلّص سابني على طول وراح ناحية مبنى الأدارة
فبدأت ألملم أثار عملية التشريح من هدوم وخلافه واحطها في كيس مخلفات وانا بردو خايف المس الشرايط لغاية لما ماعدش فاضل غيرها فروحت جيبت فوطة صغيرة ومسكتها بيها وحطيتها في كيس المخلفات
بعدها مسحت حوالين الترابيزة وبعد كده رفعت الججث0ة حطيتها في الدرج وقفلته عشان ارجع لترابيزة التشريح نفسها امسحها،،
لكن وانا بدور حوالين الترابيزه لقيت شبح الججث0ة في وشي عند الناحية التانيه من الترابيزه كانت متمثلة قدامي في صورتها الحية
بنت يمكن عشرين سنه أو اقل
جميلة اوي
عينين واسعين
شعر أسود ناعم
ودقن فيه دقة الحسن
لكن كانت لابسه نفس العباية السودة اللي دابت من المياه
اتأملت ملامحها لثواني لغاية ما قطعت تفكيري بصوت عالي بيتهز في جنبات المشرحة
_انا بردانه اوي من التلاجه دي
ساعتها جريت عليها من غير تردد وحطيت ايدي على بوقها وانا بقول
=اخرسي خالص، هتفضحينا
فلقيتها اختفت من مكانها وظهرت في الناحية التانية من الترابيزة
_ماحدش هيسمعني غيرك
فابتسمت بسخرية وانا واقف مكاني
=كلكم بتقولوا كده وفي الآخر انا اللي بتفضح
_انت كدة اللي هتفضح نفسك
ساعتها كان في واحد من الممرضين معدي من جنب شباك المشرحة من بره فلقيته بينده من بره
=في حاجه يا ابراهيم؟
_حبيبي يا مسعد مافيش حاجه والله
=انت في حد عندك_لا لا ابدا دا انا كنت بتكلم في التليفون..
ساعتها سابني ومشى
فخدت كرسي وقعدت وكانت هي لسه واقفة في مكانها فقلت لها
_ارجعي التلاجة لو سمحتي، انا مش عايز اسمع حواديت